بالداخلة .. العزوف الإنتخابي أو التصويت بمقابل .. كابوس مزعج يطارد المنتخبين !؟

هيئة التحرير1 أغسطس 2021آخر تحديث :
بالداخلة .. العزوف الإنتخابي أو التصويت بمقابل .. كابوس مزعج يطارد المنتخبين !؟

عندما يقترب موعد الانتخابات في الداخلة يكثر الحديث والكلام عن العزوف والفساد الإنتخابي أو ما يطلق عليه في أوساط الناخبين “شكون عاطي أكثر ” فالناخبون المسجلون في القوائم الانتخابية المحصورة من قبل وزارة الداخلية، لا يذهبون للإدلاء بأصواتهم في يوم الاقتراع ، بقدر ما يبحثون عن من يعطيهم أكثر .. إلا أن العملية الانتخابية تمر بسلام ، ويتم النفخ دائما في نسبة المشاركة فيها أن العملية الديمقراطية مرت بسلام ؟

إن كابوس العزوف والفساد الإنتخابي يسببان قلقا مستمرا للمسؤولين وللأحزاب السياسية المشاركة في اللعبة الديمقراطية ، بل بلغ الأمر مرة بأن طلب أحد قادة الأحزاب بفرض عقوبات مالية ضد من ينأون بأنفسهم عن الذهاب إلى مكاتب الاقتراع، واقترح إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، مبلغ 500 درهم عقوبة مالية لــ “المتهرب” من التصويت ، وبالمقابل طالبت جمعيات ووجوه سياسية أن يقدم المرشح برنامج عملي لا برنامج مالي ينتهي بإنتهاء الإقتراع .. إلا أن جميع الأساليب التي جربت حتى اليوم لإقناع المواطنين بضرورة التراجع عن عزوفهم الانتخابي فشلت وإقناعهم بعدم التوجه إلى مول الشكارة كذلك فشلت ، وهي أساليب متشابهة شكلا ومضمونا ، فالمرشحين الذين يقدمون رشاوى للناخبين من أجل كسب أصواتهم يفاجأون بأن فلوسهم ذهبت سدى، فالناس تأخذ الفلوس ولا تفي بالتزامها بأنهم سيصوتون لمن منحهم الورقة “الزرقاء”، ويسمونها “الزَّرْقلافْ”، وهي الورقة النقدية من فئة 200 درهم ،  علما أن بورصة الرشوة الانتخابية تتفاوت بين مرشح وآخر ، وضمن هذا الإطار وفي كل جلسة شاي صحراوي تروج بين الناخبين قصص وحكايات ونكت وتعابير ساخرة من الانتخابات ومن الأحزاب ومن مرشحيها الانتهازيين ، فهناك وجوه إنتخابية  تشجع الناخبين على أخذ “الزَّرْقلافْ” والأكل في الولائم الانتخابية التي يفوق بذخها أعراس الأغنياء، ويقترحون عليهم معاقبة المرشحين الانتهازيين ، من يستصغرون الشعب البسيط ويستغلون فقره وحاجته، مستهدفين بطنه أو ينهجون سياسية ” نعطيك ولكن خسر الصوت ” كي لا يستفيد منه المرشح المنافس ؟؟ ويبنون مجموعة من الأساليب من قبيل :  

“- أينما وجدتهم الوليمة والورقة النقدية لا تتردوا في قبولها، لكن لا تنسوا التصويت على شعارنا الانتخابي”… 

أو تجدهم في نهاية الولائم الانتخابية يحجزون ضيوفهم لحلف اليمين، وإلزام الناخب المرتشي أداء القسم على المصحف: 

“- لا تنسوا أنكم أديتم القسم وستحاسبون غدا أمام الله عز وجل إذا لم تفوا بالعهد ، إن  حبات الطعام الذي قدمناه لكم ستقف في مفاصل ركبكم” ، فبمثل هذا الأسلوب المضلل قد يضمنون الولاء الانتخابي، خاصة أن الوازع الديني منتشر بشدة وبشكل واسع بين الطبقات الشعبية الفقيرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة