بعد إنتخابات الغرف المهنية التي جرت مؤخرا بجهة الداخلة وادي الذهب بات قرب رحيل جماعة ( ميجيك ) بأكملها للإرتماء في أحضان حزب الأحرار شبه مؤكد .
فلا يخفى على أحد منا الروابط القوية التي تربط رئيس جماعة ميجيك بدينماو حزب الحركة الشعبية ( ص.ج ) هذا الحزب الذي ألف الترشح بإسمه رئيس جماعة ميجيك ومجلسه لإنتدابات عدة ، غير أن الإنتخابات المهنية قد غيرت مفاهيم كثيرة وتوجهات ، ليطرح السؤال الاتي : هل سيبقي رئيس ميجيك مرتبطا بلونه الحزبي ( الحركة الشعبية ) أم سيغيره وينتقل إلى حزب الأحرار ؟ علما أن محرك حزب الأحرار في الإنتخابات المهنية ( م .ح ) تربطه روابط عائلية قوية برئيس جماعة ميجيك ، والكل تأكد أن من يحرك جماعة ميجيك ويوزع تزكيات مرشحيها هو دينامو حزب الأحرار ( م ، ح) ولكم في إنتخابات غرفة الفلاحة المثال الأبرز ، فكل المتابعين للشأن المحلي وحسب قرائتهم للمشهد السياسي المحلي يجمعون أن رئيس جماعة ميجيك سيلتحق خلال الأيام القليلة القادمة رفقة أنصاره بحزب التجمع الوطني للأحرار وبالتالي فك جميع روابطه السياسية بحزب الحركة الشعبية . ففرضية إلتحاق رئيس جماعة ميجيك واعضائه بحزب الأحرار قد تصبح أمر واقعي وذلك لوجود تفاصيل صغيرة قد تؤجل الإعلان الرسمي عن الإلتحاق بالحزب .
فالأدلة التي تثبت صحة هذه القراءة هو التنسيق الميداني المعلن الذي عرفته جماعة ميجيك ورئيسها مع التجمع الوطني للأحرار والاستعدادات القبلية التي عرفتها إنتخابات الغرف المهنية مؤخرا ، من إرغام الناخبين على التصويت على حزب الأحرار والتوسط لإعطاء تزكية حزب الأحرار بدل حزب السنبلة ثم التسجيلات التي عرفتها اللاوائح الإنتخابية خصوصا لوائح الفلاحة بجماعة ميجيك .. كل هذه الحقائق والقراءات تعطي الحق للمتابع للشأن المحلي بأن يعتبر أن حزب السنبلة كان وسيلة فقط للوصول والمحافظة على كرسي الرئاسة ، فهبوب رياح حزب الأحرار ستدفع لا محالة رئيس جماعة ميجيك وأنصاره إلى تغيير لونهم الحزبي لإعتبارات عدة وعلى رأسها الحفاظ على منصب الرئاسة والمساهمة أكثر في جعل حزب الأحرار يعتلي مراتب متقدمة في الإنتخابات الجماعية الجهوية والتشريعية !؟