تبخرت أحلام عشرات الآلاف من الأساتذة أطر الأكاديميات، أو من يصطلح عليهم بالأساتذة المتعاقدين، الذين يمنون النفس في انتزاع قرار حكومي يقضي بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، بعدما أكد الكاتب العام لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن خيار التوظيف الجهوي لا رجعة فيه.
وحسب ما جاء على لسان أحمد العمومري خلال يوم دراسي بمجلس النواب خصص لتدارس الخطة الوطنية لإصلاح الإدارة، فإن الحكومة الحالية عازمة على الشروع خلال الأشهر القليلة القادمة في تعميم التوظيف الجهوي على باقي القطاعات، إسوة بالتعليم، معتبرا أن هذا التوجه يدخل في إطار تعزيز اللاتمركز الإداري.
هذه التصريحات تأتي في عز الاحتجاحات والإضرابات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون المطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية بشكل فوري، حيث من شأنها أن تزيد من الاحتقان الحالي، كما لا يستبعد أن ينضم طلبة الحامعات إلى صفوف المحتجين، خاصة وأن المشروع الجديد سيقطع عليهم طريق التوظيف بالشكل الذي ألفناه منذ عقود.