ما إن أعلن عن إسم تعيين ” حسن خليل ” واليا على جهة الداخلة وادي الذهب بإحدى المواقع الإعلامية الوطنية ، حتى بدأت التعليقات والقراءات تتناسل حول قدرة هذا التعيين المرتقب على رأس إدارة ولاية جهة الداخلة وادي الذهب ، بإعتبار أن إدارة الوالي الحالي ” لامين بنعمر ” إتفق عليها الجميع ، أنها إستثنائية بكل المقاييس ولن تتكرر ، لا من ناحية الإدارة وتدبيرها ولا من ناحية حلحلت الملفات المطروحة( الإجتماعية ، الإقتصادية ..) ولا كذلك من ناحية تنزيل البرامج التنموية والدفع بجهة الداخلة إلى تكون في المكانة التي تستحقها وذلك في ظرف وجيز .
إن التعيين المرتقب ، للمسؤول الإداري ” حسن خليل “، الذي كان يشغل كاتبا عاما أيام الوالي ” طريشة ” ، يزكي تعليقات وقراءات البعض من متابعي الشأن المحلي ، إذ أن إستقدامه لجهة الداخلة هو لأجل إستكمال المسار الذي سطره الوالي الحالي ” لامين بنعمر ” بالدرجة الأولى ، ثم التركيز أكثر على حل الملفات المطروحة على الطاولة لاسيما ملف ملاك القوارب المعيشية ، هذا الملف الذي يعتبره متابعي الشأن المحلي يشبه شكلا ومضمونا ، ملف رخص الصيد التقليدي التي تم توزيعها بداية الألفين و عاش جميع فصولها ” حسن خليل ” أيام كان كاتبا عاما بولاية جهة الداخلة .
وأكدت ذات القراءات، أن ملف القوارب المعيشية الذي يعني بشكل مباشر وزارة الفلاحة والصيد البحري ، أصبح مقياسا حقيقيا لجودة عمل المسؤولين المحليين والمركزيين التابعين للوزارة الوصية ، وقدرتهم على حله وطيه بشكل نهائي وبطريقة مرضية لجميع الأطراف .
وفي ذات السياق كشفت مصادر ، أن سياسة التساهل مع ملف القوارب المعيشية والتغافل التي تطبع سياسة وزارة الفلاحة والصيد التقليدي لن تزيد الملف إلا تعقيدا ، بل وستولد منه أزمات تضر بقطاع الصيد البحري ، وتطرح المسؤول الجديد أمام إمتحان صعب يقتضي منه التفكير كثيرا لحله بوسائل وطرق مرضية .
ذات المصادر عبرت عن انبهارها من تقاعس الوزارة الوصية عن حل ملف القوارب المعيشية ، وربطت هذا التقاعس بإنتظار التعيين الجديد على رأس ولاية جهة الداخلة ، حتى يجد الملف سبيلا للتشخيص الفعلي ، و تحديد الرؤية الشمولية له مع باقي المتدخلين وإيجاد صيغة للتخفيف من عبء المشاكل المترتبة عن هذا التقاعس ، وبالتالي الحفاظ على السلم الاجتماعي والحد من التوتر القائم في الجهة الذي تظهر تجلياته في الاحتجاجات والاعتصامات المفتوحة أمام مندوبية الصيد البحري .
إن التعيين المرتقب ” لحسن خليل ” بولاية جهة الداخلة وادي الذهب يطرحنا أمام قدرة هذا المسؤول على تدبير المرحلة بنفس قدرة وعزيمة وشجاعة الوالي الحالي ” لامين بنعمر ” ، حتى تتماشى توجهاته ونظرته المستقبلية لمستقبل الجهة مع التطور التنموي الذي تشهده جهة الداخلة وادي الذهب وإنفتاحها على العمق الإفريقي ؟