لا يكاد يمر يوم في الداخلة دون أن تطالعنا المواقع الإخبارية والمستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بخبر يتصّل بحوادث السير ، حوادث ومصابين بجروح بالغة ، تترك غالبا عاهات دائمة ، حيث تبقى الصور القادمة من هناك تفوح منها رائحة الموت وتعاسة المشاهد المؤلمة التي نراها كل يوم جعلتنا نفكر أكثر من مرة قبل أن ندخل ذلك العالم الأزرق الذي يرمي في وجوهنا ضحايا على جنبات الطريق المحاذي للمطار ، كنتيجة حتمية لكل حادث سير.
عدد الحوادث المخيف وحجم الألم الذي تخلفه بشاعة المشاهد وما تحصده هذه الحوادث من أرواح أبناء مدينتنا أكثر من ضحايا الحرب والأوبئة والكوارث الطبيعية في أماكن كثيرة من بؤر الألم والبؤس المنتشرة في كل زاوية من هذا العالم ، نفقد عزيزاً كل يوم في مشهد مأساوي ترتجف منه القلوب.
قبل قليل من يوم الخميس 13 أكتوبر وقعت حادثة سير على طريق الموت أو طريق الأجل كما يسميه البعض وما زالت تلك الصورة المؤلمة للحادثة التي راحت ضحيتها سيدة في مشهد مؤلم ومؤثر .
من يشاهد الحالة المزرية التي وصلت إليها الطريق الساحلية المحاذية للمطار التي تعتبر إحدى الطرق المهمة التي يسلكها مستعملي الطريق بشكل يومي ، يدرك أن مرتكب كل هذه الجرائم أو المساهم الأكبر في ارتكابها هي تلك الطرق المتهالكة التي تنتشر على طولها حفر الموت فاغرة أفواهها لحصد المزيد من الأرواح ، هذه الطرق تجعلنا نتساءل عن الأسباب المانعة من إعادة هيكلتها وفق المعايير الوطنية المطلوبة ؟