تعرف مدينة الداخلة بشكل متزايد مقاهي خصصت للعب القمار ، و توسعت لتشمل عددا من أحياء جنوب المدينة ، هذه المقاهي المخصصة لهذا النوع من المحرمات تنتهك حرمة الشهر الفضيل ( رمضان ) بل وتسبب الفوضى ، وما ينشب عنها من خلافات بين المقامرين ، تتحول فيما بعد إلى اشتباكات وإزعاج لراحة الساكنة المجاورة .
هذه المقاهي خصصها مالكوها لتنظيم واستقبال زبائن لعب القمار أمام أعين السلطة التي لا تنام ، لكن في هذا الأمر نامت ولم تلعب دورها كمراقب ، خصوصا في هذا الشهر الفضيل ، حيث باتت تشهد المدينة ارتفاعا في مرتادي مقاهي القمار ، وصلت إلى الجالية الإفريقية ، فالكل يجهل ما يجري ويدور في كواليس هذه المقاهي ، وما يروج داخلها ؟
ليطرح السؤال : هل ستتحرك “السلطات المحلية ” للحد من تناسل مرتادي مقاهي القمار ووضع شروط خاصة على ملاكها حتى لا نسقط في فخ العشوائية خصوصا وأننا في العشر أيام الثانية من شهر رمضان ؟ ، فمدينة الداخلة أحوج إلى اقتصاد يدر على ساكنتها مداخيل تخرجها من ضيق الحال إلى بحبوحة العيش، لا إلى مشاريع (مقاهي القمار)، تزيد من أزماتها وتدخلها في دوامة العجز المالي، لينتهي بها الحال في حوادث وفواجع لم تكن تعرفها قبل دخول هذه الآفة ، أم أننا سنصطدم كعادتنا بشعار “كم من حاجة قضيناها بتركها”؟