بقلم : محمد يسلم
فوجئ زبناء وكالة التجاري وفابنك بمدينة الداخلة ، منذ ما يزيد على 15 يوما ، بتعطل خدمات الشباك الأوتوماتيكي، مما خلف موجة من الاستياء العارم في صفوفهم ، حيث أصبح نفاد مخزون العملات النقدية وعطالة الشباك قاعدة عند وكالة التجاري وفابنك ، خاصة وأنها تزامنت مع بداية الشهر ، حيث الموظفين ملزمون بأداء سومات الكراء وقضاء أغراضهم الخاصة من التزامات اجتماعية ومهنية ، ينضاف إلى ذلك أن الإدارة الجهوية بأكادير بادرت في تنزيل مسطرة التنقيلات والتي إستهدفت الكفاءات الصحراوية المشتغلة بالوكالة ، وإبعادهم عن مدينتهم علما أن الدولة ماضية في تنزيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية وأن تفسح المجال لأبناء المنطقة أن يسيرو شؤونهم السياسية والمالية والإقتصادية بأنفسهم .
إن الوضعية التي آلت إليها خدمات وكالة التجاري وفابنك بمدينة الداخلة ، يجعل الكثير من زبنائها يستغرب من اللامبلاة التي تواجه بها شكايات وتظلمات المواطنين، كما أن زبناء آخرين اختاروا الذهاب إلى شبابيك الوكالات البنكية الأخرى ، لسحب نقودهم تفاديا لما يمكن أن يترتب عن ركوب المجهول في التعامل مع أي طارئ، فإلى متى سيتم العمل بشعار ” خارج التغطية ” ؟ في ظل عدم إصلاح الشباك الأوتوماتيكية وتجويد الخدمات البنكية في مدينة يساء اليها والى مواطنيها بخدمات معطلة تكرس القناعة لديهم بالانتقال والهجرة الى وكالات أخرى للاستفادة من تيسير الخدمات وتجويدها؟