شوهد إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس الأربعاء ، بمحيط مقبرة الشهداء بالرباط وحيدا ، على هامش تشييع جثمان الراحل أحمد شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.
ووقف العماري بعيدا عن مكان تجمع الحاضرين خلال مراسيم الدفن ، وحتى من وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الذي كانت بالأمس القريب ترتعد فرائسه من إلياس ، وكذلك الشأن لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، الذي مر بجانب إلياس بسنتيمترات قليلة ولم ينظر إليه ، كما هو الأمر لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النبوي، ورئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، الذي حاول إلياس العماري التيسم إليه ، لكن الأخير فضل متابعة مسار الجنازة ، دون الإهتمام به . والحال كذلك ينطبق على زعماء و ممثلو بعض الأحزاب السياسية، إلى جانب عدد من الشخصيات الحقوقية.
فهل يمكن قراءة هذا الحدث من باب أن إلياس العماري تهاوت أسهمه بشكل كبير جدا ، في الوسط السياسي المغربي ، أم أن الأمر يخصه هو ، رغبة منه إعطاء إنطباع للمتابعين للشأن السياسي ، على أنه غير راض عن التحالف الحكومي وما أفرزته صناديق الإقتراع 8 شتنبر 2021 ، ليبقى ما تقدم مجرد قراءة يمكن أن تصيب ويمكن أن تخيب ؟