بدأت بوادر انفراج أزمة التعليم بصفة نهائية تلوح في الأفق، بعد التوقيع على اتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، إذ تتجه تنسيقيات الأساتذة إلى تعليق مسلسل الإضراب الذي شل القطاع لمدة قاربت ثلاثة أشهر.
وبحسب كل المؤشرات ، فإن التنسيقيات التي عارضت الاتفاق تتجه إلى ” الاستسلام” للأمر الواقع، وتعليق الإضراب الأسبوع المُقبل. ومن المرتقب أن يصدر الجمعة بيانا مشتركا بين التنسيقيات التعليمية.
ووفق تقرير المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي المنعقد الأربعاء، فقد صوتت أغلبية الفروع الإقليمية للتنسيقية الحاضرة في الاجتماع والبالغ عددها 43 إقليما على تعليق الإضراب الأسبوع المقبل.
ومن شأن هذا التعليق أن يريح الحكومة التي رغم الاتفاق الذي وقعته مع النقابات الخمسة الثلاثاء الماضي، إلا أن مسلسل الإضراب تواصل الأسبوع الجاري.
وأعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالمغرب الأربعاء بكل مكوناته، “رفضه ” لهذا الاتفاق مؤكدا استمراره في خوض معارك “مستميتة”.
واعتبر أن الاتفاق “لم يستجب لمطالب الشغيلة التعليمية في حدها الأدنى”، وأنه “كرس الريع النقابي”.
وكانت نقابات التعليم الموقعة على الاتفاق أكدت أن الاتفاق يحمل مكتسبات مهمة وحلولا منصفة للمشاكل المطروحة لدى المدرسين، كما يمهّد لتغيير شامل للنظام الأساسي.
وتضمن الاتفاق إجراءات خصت الوضعية المادية لرجال ونساء التعليم، ومستجدات تتعلق بالإجراءات ذات الأثر المالي، إضافة إلى مطالب أخرى.