استقبل رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب ” الخطاط ينجا “، يوم امس الخميس بمقر مجلس الجهة ، وفدا دوليا هاما ، يتألف من ممثلين دائمين لـ 16 دولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف.
وتم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر مع أعضاء الوفد، الذين حضروا بدعوة من السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وتناول رئيس المجلس الجهوي في كلمته التي ألقاها أمام السفراء الـ 16، “المكتسبات التنموية” التي حققتها الأقاليم الجنوبية وبالأخص جهة الداخلة وادي الذهب، والانتصارات الدبلوماسية التي سجلتها المملكة المغربية في ملف الصحراء.
وأبرز رئيس الجهة الأهمية الكبيرة لزيارة الوفد الدبلوماسي للأقاليم الجنوبية، والفرصة التي تتيحها لهم للتعرف من مصدر موثوق على مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به الساكنة، والتطور التنموي الذي تشهده المنطقة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالمواقف الثابتة من قضية الوحدة الترابية للمملكة، واحترام سيادة المغرب على كامل ترابه.
وقدم السيد الخطاط ينجا عرضا شاملا عن العناية المولوية التي تحظى بها الأقاليم الجنوبية من طرف الملك محمد السادس نصره الله، خاصة فيما يتعلق بالتنمية السوسيو- اقتصادية ومختلف المشاريع التنموية التي تم تنزيلها في الأقاليم الجنوبية.
وألقى كذلك الضوء على الأجواء الديمقراطية التي تعيشها المنطقة من خلال عمليات الاقتراع، والتي أنتجت تمثيلية سياسية ومنتخبين شرعيين من أبناء الأقاليم وفق اقتراع بلغت نسبته 59 في المائة، وهو ما ينفي بحسبه كل الادعاءات التي تطرح حول مسألة الشرعية التي تزعمها أطراف أخرى لا تمثل الا نفسها.
وذكر الخطاط بأهمية النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية وتعزيز التكامل الإقليمي، لافتا الى أن “النتائج بدأت تظهر فعليا، وذلك من خلال مؤشرات اقتصادية واجتماعية تتجاوز في كثير من الأحيان المتوسط الوطني.”
كما قدم رئيس المجلس أمام الوفد معظم النتائج المتقدمة التي تم تحقيقها في المجالات التنموية بجهة الداخلة، كما أكد لأعضاء الوفد الدبلوماسي صدقية وجدية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي لنزاع الصحراء المفتعل ويضمن للصحراويين العيش بكرامة داخل الوطن الواحد.
واستمع الوفد العربي والإفريقي لمعطيات معززة بالأرقام حول أهم المنجزات التي عززت اقليمي الجهة، والطفرة التي شهدتها مدينة الداخلة على كافة المستويات ومختلف المجالات، بما في ذلك المشاريع الملكية الواعدة، التي جاء بها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والتي تكرس لثورة تنموية غير مسبوقة.