لاشك ان الحماية الاجتماعية في مجملها ضرورة ملحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي في صفوف الشغيلة على وجه الخصوص ، حيث يعاني العديد منها من ضعف إمكانات الولوج إلى التغطية الصحية والضمان الاجتماعي .
وترتكز الأهداف المسطرة بخصوص الحماية الاجتماعية سالفا ، على ضمان الحد الأدنى من العيش الكريم لجميع المواطنين والفئات المشتغلة ، وكذا المساهمة في الحد من الفقر والبطالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبناءا على ماسبق فإن مداخلة ” محمد الزبدي” بخصوص إكراهات الضمان الإجتماعي هو من منطلق أهميته ورهاناته، حيث أن الواقع في جهة الداخلة وادي الذهب ، وما تساهم فيه الشركات من إمتصاص للبطالة وتوفير يد عاملة ،و التي بطبيعة الحال اختارت الإستثمار بالجهة ، قد يواجهه العديد من الإكراهات ، التي تحدث عنها المستثمر وممثل الباطرونا بجهة الداخلة ” محمد الزبدي ” إجمالا بعبارة ان : “الشركات مناضلة ومغامرة” وانه يجب “فتح صفحة جديدة” ، مطالبا بهذا الخصوص معالجة خاصة لماسبق ، بإعتبار أن الحماية الإجتماعية ضرورة ملحة وإجبارية في الوقت نفسه ، وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن الكثير من الشركات المستثمرة بجهة الداخلة ، مازالت تعاني تجاوُزِ الإكراهات المطروحة بخصوص الضمان الإجتماعي ، والذي قد يكون سببا في بطئ تطورها وإبقاء حالها على ماهو عليه ، بل ويضعف أداءها في مواجهة التحديات المطروحة، والطلب المتزايد على اليد العاملة ،لا سيما وأنها شركات ساهمت وتساهم في تنمية الجانب الإقتصادي والإجتماعي للجهة ككل .