بقلم : محمد الصغير
تم أول أمس الخميس ، التصويت على ” حما اهل بابا ” رئيسا لمجموعة الجماعات الترابية ” الداخلة وادي الذهب للتوزيع ” ، فلا أحد يجادل في دقة الاختيار للرجل السياسي المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب ، فـ “حما أهل بابا” هو الشخص الأفضل للمنصب، ولا أحد اليوم يمكن أن يقفز على ما حققه ابن مدينة الداخلة من رصيد كبير في مجالات عدة اقتصادية سياسية اجتماعية وطنيا ودوليا جعلته أحد الساسة الذين ساهموا في رسم وتسويق صورة جهة الداخلة وادي الذهب القوية .
إن تقلد حما للمناصب في مناسبات متعددة سواء في الجهة ، البلدية ، البرلمان .. ليس رميا للورود فوق أرجل الرجل فليس من عادة الساكنة أن تقف صفا واحدا مع حما إن لم تكن متأكدة من كفاءته وبصمته في الموقع الذي يشغله ، وفي المقابل ، لقد أحسن الساسة صنعاً بتكليف “حما أهل بابا ” ، فقد اختارو الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث تاريخ الرجل يشهد له بهذا الاستحقاق ، بالنظر للقدرة الهائلة لهذا المسؤول على إدارة الأمور السياسية الإقتصادية و المالية لأنه كفاءة وطنية أثبتها بالنتائج والانجازات وليس بالخطابات والإنشاءات.
ولقد أثبتت تجربته في مجالات عدة ، أن جهة الداخلة في أمس الحاجة لأشخاص جديين في المواقع التي يدبرونها لأن العديد من الانتكاسات والخسارات والمشاكل في ما نعيشه كان سببها سوء الاختيار، وعدم الخبرة.
إن عدم إسناد المهام إلى مستحقيها بالفعل وإهدائها إلى بعض المحظوظين، هو ما جعل النخبة السياسية والإدارية تتحول إلى عبء على مؤسسات الدولة تأكل من شرعيتها وتبدد جزءا من رأسمالها، وهذا هو السبب الرئيسي في الكثير من المتاعب التي نعيشها اليوم.
والدرس البليغ المستخلص من التوافق على شخص حما هو انه واحد من رجال الدولة الأوفياء، فوضع الشخص المناسب في المكان المناسب في كل المجالات من أهم أسس نجاح وتقدم جهتنا ، والعكس بالعكس بطبيعة الحال، فالشخص غير المناسب في المكان غير المناسب يتحول الى معول للهدم في الشرعية والزمن التنموي لجهتنا العزيزة .