في عملية أمنية نوعية وصفت بأنها واحدة من أكبر الضربات الموجهة لتجارة المخدرات في جزر الكناري، أعلنت السلطات الإسبانية عن تفكيك منظمة إجرامية دولية متخصصة في تهريب الكوكايين عبر المحيط الأطلسي، انطلاقًا من كولومبيا والبرازيل نحو الأراضي الأوروبية.
وقد أسفرت العملية، التي شملت تنسيقًا محكمًا بين أجهزة الأمن في جزر الكناري والشرطة الوطنية، عن اعتقال 48 شخصًا يُشتبه في تورطهم في استلام وتوزيع شحنات الكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية.
وخلال هذه الحملة الواسعة، نفذت الفرق الأمنية 29 عملية تفتيش متزامنة في كل من فويرتيفنتورا، لانثاروتي، وغران كناريا، ما مكّنها من ضبط 3800 كيلوغرام من الكوكايين النقي، بالإضافة إلى 69 مركبة، و3 أسلحة نارية، وقرابة 100 ألف يورو نقدًا.
التحقيقات كشفت أن الشبكة الإجرامية كانت تستخدم 11 سفينة عالية السرعة تنطلق من مواقع متفرقة في المحيط الأطلسي، حيث كانت تعتمد على سفينة مهجورة تُستخدم كمنصة للتزود بالوقود وإعادة التموين، ما يعكس التخطيط المحكم والأساليب المتطورة التي اعتمدها المهربون لتفادي رصدهم.
وتُعدّ هذه العملية الأمنية ضربة قوية لشبكات الجريمة المنظمة التي تحاول استخدام جزر الكناري كنقطة عبور استراتيجية لتهريب المخدرات إلى أوروبا، في وقت تؤكد فيه السلطات عزمها على مواصلة تكثيف الجهود لملاحقة هذه العصابات العابرة للحدود.