في إطار تعميق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، أعلنت السفارة الصينية بالرباط عن مشروع تعاون مرتقب يهدف إلى تحديث وتوسيع شبكة السكك الحديدية بالمملكة، التي تُعد من بين الأكثر تقدماً على الصعيد الإفريقي.
ووفق بيان رسمي صادر عن السفارة، سيشمل هذا التعاون مجالات متعددة، أبرزها التكنولوجيا المتقدمة في النقل، تعزيز الاستدامة البيئية، وتبادل الخبرات التقنية والهندسية، دعماً لمخطط المغرب الطموح لتقوية الربط السككي بين كبريات المدن وتحسين جودة النقل العمومي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب النجاح اللافت لمشروع “البُراق” — أول قطار فائق السرعة في إفريقيا — الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، والذي شكل نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل السككي بالمملكة.
ومن المرتقب أن تفتح هذه الشراكة الباب أمام مشاريع سككية جديدة تمتد نحو جنوب وشرق البلاد، مما يعزز من تموقع المغرب كقطب لوجستي إقليمي، ويرسخ دوره في الدفع نحو تنمية مستدامة وشاملة في مجال البنى التحتية.