خطت مدينة الداخلة خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانتها كقطب تكنولوجي وعلمي صاعد، عبر توقيع اتفاقيتين إستراتيجيتين من شأنهما إحداث نقلة نوعية في البنية الرقمية والطاقية بالجهة. المبادرتان تهمّان إطلاق مشروع مراكز البيانات الخضراء “Igoudar Dakhla” وإنشاء معهد الجزري للذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.
وشهد حفل التوقيع حضور كل من وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغرشني، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، إلى جانب مسؤولي الجهة وخبراء من مؤسسات علمية وطنية، في خطوة تعكس حجم الرهان الذي يحمله هذا المشروع لتنمية الجنوب.
وتقوم الاتفاقية الأولى على تأسيس مراكز بيانات تعتمد كلياً على الطاقات المتجددة، وتوفر بيئة متطورة لاستضافة البيانات ومعالجتها وفق أحدث المعايير الدولية، مع تعزيز قدرات المغرب في مجالات الحوسبة السحابية والمعطيات الضخمة. أما الاتفاقية الثانية فتؤسس لمعهد الجزري كصرح أكاديمي بحثي موجه لابتكار حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطبيقاتها في الطاقات المتجددة والصناعة، عبر توفير مختبرات وتجهيزات متقدمة لفائدة الطلبة والمقاولات.
وخلال هذا الحدث، شدّدت الوزيرة أمل الفلاح السغرشني على أن الداخلة باتت عنواناً لرؤية وطنية تقوم على الابتكار والسيادة الرقمية، مؤكدة أن هذه المشاريع تمثل امتداداً لخيارات المغرب الاستراتيجية في الطاقات النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة. كما أبرزت أن المعهد الجديد سيشكل رافعة لتكوين كفاءات وطنية قادرة على مواكبة التحولات العالمية، لترتقي الداخلة إلى مصاف المنصات الإفريقية الرائدة في مجالات الرقمنة والتنمية المستدامة.
