الداخلة .. إختام الندوة الفكرية والثقافية المنظمة من طرف رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا

هيئة التحرير28 يناير 2025آخر تحديث :
الداخلة .. إختام الندوة الفكرية والثقافية المنظمة من طرف رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا

دعا المشاركون والمشاركات في ختام الندوة الفكرية والثقافية المنظمة من طرف رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا، حول “التوجه نحو إفريقيا _ أبعاد الشراكة المغربية الإفريقية”، أيام 25 و26 و27 يناير 2025 بمدينة الداخلة، إلى جعل المثقف والمثقفة، في محور التنمية كي نعطي للفكر والمعرفة دورها الطلائعي في النهوض بالإنسان الإفريقي؛ معتبرين أن الاستقرار والأمن الإفريقي هو البوابة الفعلية لإرساء تنمية إفريقية حقيقية، في مواجهة كافة أشكال التطرف والجريمة العابرة للحدود.

وأكدوا أن الترافع عن الوضع الإقليمي والجهوي والدولي، يحتاج إلى سؤال ثقافي مؤطر لكافة الأوضاع والقضايا، على اعتبار أن كافة الضفاف، تعيش على إيقاع عالم، معولم يعرف اكتساح القيم اللبرالية القائمة على الفردانية واقتصاد السوق، بما يدعو إلى تعزيز الشراكات في أبعادها المتعددة بما يخدم صالح الإنسان والإنسانية.

وأجمع المشاركون في أشغال الندوة، على أن موضوع الندوة يكتسي أهمية بالغة ترتبط بالسياقات الدولية والإقليمية والجهوية، وبالتحولات المتسارعة، للتجادبات وتعقيدات المصالح الدولية الكبرى، وأثر ذلك على الأوضاع الجيوسياية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرين إلى أن التوجه نحو إفريقيا اليوم بأبعاد التنمية الإفريقية في إطار السياقات الدولية، ليس ترفا فكريا أو موضوعا عارضا، بل هو موضوع جوهري، في قراءة منظومة كاملة والشروع في خلق خرائط تشاركية في تدبير العلاقات العابرة للحدود؛

وأوضحوا أنّ السؤال الثقافي، يعتبر مساهما فعليا في تنزيل الحاجيات التنموية للمجتمعات الإفريقية، مما يدعو كافة المؤسسات إلى جعل الثقافة ممارسة مجتمعية ورافعة للاقتصاديات المهيكلة، وجسرا بين الدول الإفريقية في إطار التعاون وسياسة رابح رابح التي دعا إليها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله وأيده؛

ولفتوا إلى أن تحديات السياق الدولي، تدعو إفريقيا أكثر من أي وقت مضى، شعوبا ومؤسسات، إلى التضامن والتعاون، واستحضار الخرائط الكفيلة بمد الجسور عبر فتح كافة المجالات البحرية والجوية والبرية، لتقوية الخطوط بين مدننا الإفريقية؛ داعين كافة الاتحادات الاقتصادية والمجتمعية والسياسية، إلى توحيد السفينة الإفريقية، للدفاع عن العدالة بين كافة الضفاف بالندية والتكافؤ.

واعتبر المشاركون والمشاركات، في ندوة الداخلة، أن التجربة المغربية المعتمدة على سياسة رابح رابح، موضوع التعاون القاري والاقليمي، رهان استراتيجي للتنمية الافريقية المستدامة، والتشارك بين المغرب وإفريقيا في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، نموذجا للاشتغال وخلق ممرات للتبادل التنموي كفيلة بالنهوض بالمجال الإفريقي.

كما دعوا المشاركون والمشاركات في الندوة إلى فك النزاعات الإقليمية والجهوية، باعتماد الحوار والتواصل، بعيدا عن النزعات الذاتية الضيقة من أجل إفريقيا موحدة ومتضامنة ومنتجة؛ منوهين بالخطوة الدبلوماسية البارزة في اعلان جمهورية غانا مؤخرا سحب اعترافها بجبهة البوليساريو وتعليق علاقتها مع هذا الكيان الوهمي .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة