تفاعلا مع مطلب عدد من المواطنين المشتكين من الأسواق المنتشرة هنا وهناك بالمدينة ومنهم السوق الثلاثاء المتسمة بالعشوائية ، و التي سبق وأن أثرنا موضعها مرات عدة خصوصا في الشق المتعلق بالباعة المتجولين وعارضي المنتوجات الغذائية على الأرصفة المتسخة بكل من حي الرحمة وحي السلام ، الشيئ الذي بات معه تدخل الوالي لامين بنعمر أمرا ضروريا ، للإصدار أوامره بتنظيم هذه الأسواق التابعة في نفوذها لبعض الملحقات الإدارية .
وفي هذا السياق بالذات يرى المواطنون المشتكين أن ممثلي السلطة الادارية المحلية بهذه الملحقات الادارية لم يحركوا ساكنا بخصوص هذه الأسواق الغير منظمة والمتسخة ، ولم يبذلوا أدنى جهد لمعالجة هذه الظاهرة الماضية في التوسع ، رغم علمهم بالكوارث البيئة التي تخلقها هذه الأسواق ، إضافة إلى إنعدام شبه تام لشروط السلامة الصحية إذاما تحدثنا عن السمك المعروض على الأرصفة للبيع ، وهو مل يخالف التوجهات العامة الداعية إلى الحفاظ على صحة المواطن و منع كل أشكال إحتلال الملك العام وتعريض المواطن للخطر .
إن السلطات المحلية وفي إطار قربها من المواطن والتفاعل المباشر مع مشاكله وقضاياه تكون قطعت أشواطا مهمة في هذا الإتجاه ، إلا أنها باتت مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى القطع مع كل هذه الممارسات المتعنة لبعض الباعة الجائلين المتواجدين بهذه الأسواق السالفة الذكر واصرارهم على عدم الإنصياع للقوانين المنظمة والمعمول بها في هذا الشأن ، وإستهزائهم براحة وسلامة وأمن المواطن .