الطريق معبدة لحزب الإستقلال من أجل معارضة قوية داخل مجلس غرفة الصناعة التقليدية بالداخلة ؟!

هيئة التحرير21 أغسطس 2021آخر تحديث :
الطريق معبدة لحزب الإستقلال من أجل معارضة قوية داخل مجلس غرفة الصناعة التقليدية بالداخلة ؟!

مما لاشك فيه أن الديمقراطيات المعاصرة ، تعرف المعارضة بأنها «انتقاد هيئة سياسية من الهيئات لأعمال ومخططات حكومة أو سلطة والتصدي لها بإظهار عيوبها وتصحيح مسارها» و تلبس المعارضة لباس نقيض السلطة لإظهار عيوبها، ومراقبة أدائها، ومحاسبتها إذا ما تبين تقصير في الإلتزام والتنكر له . 

ففي واقع الداخلة وتماشيا مع تشهده الساحة السياسية من كر وفر لأجل تشكيل مجالس الغرف المهنية بألوان حزب معين لابد وأن نشير إلى مسألة مهمة وضرورية : وهي المعارضة داخل المجالس المنتخبة .

فلا يخفى على أحد أن المعارضة داخل المجالس المنتخبة ليست كلمة وبهرجة، بل هي بناء في النظام الديمقراطي المحلي ، عندما تتسلم أغلبية حزبية أو مجموعة أحزاب متحالفة زمام تأسيس مجلس منتخب ، تلجأ الأحزاب الأخرى التي لم يحالفها حظ المشاركة في الأغلبية في النظام ذاته ، إلى المعارضة لمراقبة المجلس في أدائه وبرامجه ومخططاته وذلك دفاعا عن تطلعات المواطن العادي أو المواطن المهني ، وكذا لتستخدم صلاحياتها استخداماً منسجما  مع روح القانون .

فالمعارضة بشكل عام إذن صمام أمان في وجه أحزاب الأغلبية لضمان عدم ديكتاتوريتها والتنصل من إلتزامتها إتجاه المواطن ، وهذا بطبيعة الحال وفي حدث اليوم بمجلس غرفة الصناعة التقليدية أعطى الحق لحزب الإستقلال بأن يمارس معارضته وبقوة داخل المجلس بأريحية تامة ، والوقوف على كل المشاكل التي يعانيها الصانع التقليدي وإعادة تدويرها على شكل برامج تتضمنها الميزانية المقترحة كل سنة مالية ، والتي تمس المواطن والمهني في جوانبه الإقتصادية والإجتماعية ! ثم تفعيل حق مناقشة فصول ومواد الميزانية المتوقفة ، وإقتراح البدائل الضرورية إن إقتضت الضرورة ذلك .

وعلى هذا الأساس، فقد باتت الطريق معبدة  امام معارضة حزب الإستقلال داخل مجلس غرفة الصناعة التقليدية، لتنزيلها وتفعيلها بالشكل المطلوب ، لتكون معارضة قوية ، قولاً وفعلاً، تلتف حول برنامج عام  وتنظم ممارساتها بوسائل سلمية علنية وصريحة تقوم على مبادئ حرية الرأي والتعبير ، وفاتحة ذراعيها لاستقبال كافة الحلول الممكنة والواقعية التي تمس المواطن بشكل مباشر ، ومن أي موقع جاءت، مع التأكيد على وجوب بقائها على مسافة واضحة وبينة ، من كل القوى الحزبية التي تتنكر لوسائل النضال الديمقراطي السلمي، أو التي مازالت تحمل في أحشائها بديلاً  معادياً للديمقراطية المحلية ، على أن تعتمد لغة الدليل والحجة والمنطق والعقلانية، لتحقيق ما يمكن أن يسهم في وصول المواطن إلى متطلباته وحقه في التنمية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة