لا أحد ينكر ان القوارب المعيشية فكرة إبتكرها أبناء جهة الداخلة وادي الذهب للولوج إلى الثروة ، غير أن هذه الفكرة تسرب إليها الكثير من مجهزي القوارب أو أصحاب رؤوس الأموال ( الكشطورات ) ، والذين يملكون أكثر من رخصة للصيد .
هؤلاء المجهزين كما تحدثت مصادر لنا أنهم يختبؤون وسط الفئات الهشة من أبناء الجهة ، ما إستدعى من السلطة تفعل المساطر لتوقيفهم وفرزهم فكما هو معلوم فالقوارب المعيشية هي فكرة تبناها الشباب المهمش داخل القطاع ولم يجد سبيلا للولوج إلى ثروة الصيد البحري .
ولا يخفى على أحد كذلك أن الصيد التقليدي يعيش أزمة حقيقية بسبب الصراع القائم بين المجهزين من جهة وملاك القوارب المعيشية من جهة أخرى والذي جاء نتيجة لقرار تمديد الراحة البيولوجية !
فهناك من يعتبر أن التمييع الحاصل في قطاع الصيد التقليدي سببه مجهزي القوارب ( الكاشطورات ) ، في حين يرى أخرون أن القطاع يجب أن يتم تصفيته من الشوائب في إشارة إلى القوارب الغير قانونية والتي كانت تشتغل دون حسيب ولا رقيب .
كل هذا وذاك فرض على السلطات المحلية أن تحقق في الموضوع بدءا بتعاونيات القوارب المعيشية و المنخرطين فيها لعزل اصحاب رؤوس الأموال الضخمة الذين ميعو مطلب ابناء الجهة في العيش الكريم والولوج إلى الثروة بطرق مشروعة .