حلّ وفد دبلوماسي رفيع من سفارة جمهورية الكوت ديفوار بالمغرب، يوم الاثنين، بمدينة الداخلة في زيارة ميدانية تهدف إلى الوقوف على الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، بفضل المشاريع الاستراتيجية التي تعزز مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وترأس الوفد السيد إيف داتيت، المستشار الأول بالسفارة، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين المختصين في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية، حيث كان في استقبالهم والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، السيد علي خليل، الذي رحب بهم في مقر إقامته.
وشكّل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية المهمة التي تزخر بها الجهة، وكذا الجهود المبذولة لتقوية البنية التحتية وتحفيز مناخ الأعمال، بما يعكس الطموح الملكي في جعل الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية الإفريقية المشتركة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، نوه إيف داتيت بمتانة العلاقات المغربية الإيفوارية، مؤكداً أن الشراكة بين البلدين ترتكز على أسس من الأخوة والثقة والتعاون المثمر، ومضيفاً أن الداخلة أصبحت وجهة مفضلة لأكثر من 2500 مواطن إيفواري يعيشون في أجواء من الأمن والاستقرار.
ولم يتردد الدبلوماسي الإيفواري في التأكيد على أن الداخلة تُعد “جزءاً لا يتجزأ من السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية”، في رسالة دبلوماسية قوية الدلالة.
وتتضمن زيارة الوفد الإيفواري أيضاً لقاءات تواصلية مع الجالية الإيفوارية المقيمة بالجهة، بهدف الإصغاء لانشغالاتهم وتعزيز اندماجهم في النسيج المحلي، في سياق توجه دبلوماسي يكرّس انفتاح الداخلة على إفريقيا جنوب الصحراء.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الزخم الدبلوماسي المتواصل الذي تعرفه مدينة الداخلة، التي أضحت بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها الاستثمارية، وجهة مفضلة للوفود الدولية الراغبة في شراكات جنوب – جنوب ناجعة ومستدامة.