يواجه عدد من طلبة الجامعات لاسيما الجامعات الخاصة ، تأخر الحصول على دبلومات التخرج ، ما يحرمهم من الحق في اجتياز مباريات التوظيف وتقديم ملفات الترشح لمتابعة الدراسة في الخارج ، حيث يحتل هذا المشكل حيزا كبيرا في تفكير الطلاب المقبلين على إكمال دراستهم او الذين إختارو البحث عن موطئ قدم داخل سوق الشغل .
هذا المشكل الذي يعكر صفو طلاب الجامعات الخاصة ، يطرحنا امام إستفهام كبير ، يتركز بالذات حول تأخر حصول الطلبة الذين اجتازوا بنجاح دروس سنوات الإجازة المهنية على شواهدهم العلمية، ما يحرمهم من الحق في المشاركة الفعلية في العديد من المباريات التي يتم الإعلان عنها ، وهو ما يمكن اعتباره تفويتا لفرص الحصول على منصب شغل، ما يتطلب حلا جذريا لهذا التأخير في منح الشواهد لتعزيز حظوظ الطلبة في اجتياز هذه المباريات.
وعلى الرغم من أن عملية استخراج الدبلومات أصبحت تتم عن طريق المنظومة الرقمية، إلا أن تسليمها للطلبة ما يزال يتسم بكثير من البطء، دون أن تقدم لهم أي تفسيرات واضحة عندما يستفسرون عن ذلك، فيما تكتفي هذه العينة من الجامعات ( الخاصة) بتسليم شهادة النجاح بالنسبة للطلبة الناجحين، غير أن هذه الشهادة لا تخول لهم التقدم لاجتياز مباريات التوظيف، وقد يمتد انتظار الحصول على دبلوم التخرج سنة أو أكثر ، ويفسر بعض الطلبة هذا التأخير بـ”بيروقراطية الإدارة” ، أو التخبط في إستصدار الدبلومات موجهين بذلك أصابع الإتهام إلى الهيئات المعنية بإعتبارها المسؤول الأول عن تأخر وبط الحصول على ديبلومات التخرج .
ويوجد الطلبة، خاصة طلبة الجامعات الخاصة ، في وضع غير سليم، ذلك أن منهم من يناقش بحثه منذ شهر ماي أو يونيو ويفترض أن يحصل على الدبلوم في السنة الدراسية نفسها، غير أن ذلك لا يتم ، ويضطر الطالب بالتالي إلى الانتظار إلى غاية السنة الدراسية الجامعية الموالية.
وفي ظل هذه الوضعية، يجد الطلبة الناجحون في الإجازة المهنية ، أنفسهم قد قضوا سنتين للحصول على الدبلوم عوض سنة واحدة ، ولا يضرب هذا التأخر فقط حظوظهم في اجتياز مباريات التوظيف، بل كذلك حظوظهم في إتمام دراساتهم العليا في الخارج.
وكالات ..