دخلت السلطات الصحية نفقا من التدبير العشوائي للأزمة، ولعل الحادث الذي وقع في مركز قلعة مكونة، يوضح إلى أي مدى أصبحت بعض الأطقم الصحية، تشكل خطرا على صحة المواطنين.
وقالت مصادر، إن شخصا يتحدر من دوار، بالقرب من مركز قلعة مكونة، كان في مراكش وجاء إلى مسقط رأسه، من أجل قضاء مناسبة عيد الأضحى رفقة أسرته، غير أنه قبل أن يختلط بأسرته وأصدقائه وجيرانه، قصد المستشفى من أجل القيام بفحص حول الفيروس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المعني ظل في الحجر الصحي الذاتي، لأزيد من 48 ساعة، وهي المدة المخصصة لظهور نتائج التحاليل. وبعد طول انتظار توجه إلى المستشفى من أجل الاطلاع على النتائج، غير أنه فوجئ بجواب الطاقم الطبي، الذي أخبره أن عدم الاتصال به يعني أن النتيجة سلبية، وأنها لو كانت إيجابية لاتصلوا به على الفور.
وبعد أن تنفس الصعداء، بسبب أن النتيجة سلبية، خالط أسرته وجيرانه وأصدقاءه، وتنقل على متن وسائل المواصلات العمومية، وعاد إلى عمله في مراكش، قبل أن يفاجئه الطاقم الطبي بالاتصال به بعد مرور أزيد من عشرة أيام، أن نتيجة الفحص ايجابية، بعدما نقل العدوى إلى محيطه، وطالب منه التوجه إلى المستشفى بمراكش، وشرع في إحصاء المخالطين، الذين يعدون بالعشرات، خاصة ركاب الحافلة والجيران وغيرهم، من الأشخاص الذين التقى بهم طيلة المدة التي قضاها في قلعة مكونة.