وفق تصريحات مصورة لـ”لفضل زيدان” الوزير الأول لحكومة جمهورية القبائل ، أن هذه الأخيرة (حكومة جمهورية القبائل) تعمل على فتح سفارتها بالعاصمة الرباط و قنصلية بمدينة الداخلة، حسب التعبير الحرفي للمتحدث.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول المذكور على أن حكومة الجمهورية، بصدد تقديم ملفها أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، يرى جل المتتبعين أن الخطوات التي تحاول حكومة جمهورية القبائل الإقدام عليها، ستمثل صفعة قوية لجنرالات “قصر المرداية”، الحكام الفعليين للجزائر.
فالنجاح في فتح سفارة لها بالرباط وقنصلية بالداخلة، يعني أولا اعترافا صريحا من لدن المملكة المغربية بجمهورية القبائل ككيان مستقل منفصل عن السلطات الجزائرية، وثانيا اعتراف محور الرباط الإفريقي والدولي بها، مما سيشكل ضغطا قويا على النظام الحاكم في الجزائر.
كما أن فتح سفارة وقنصلية للجمهورية فوق الأراضي المغربية، سيغير قواعد الاشتباك بين الجزائر والمملكة، لصالح الأخيرة بشكل كبير.
للتذكير ، فجمهورية القبائل أو ما تعرف بالقبايل، تبلغ مساحتها المعلن عنها 25 ألف كيلومتر مربع ،وهي مساحة تزيد عن مساحة قطر والبحرين معا مرتين وعن مساحة لبنان مرتين ونصف، وتزيد عن مساحة جمهورية سلوفينيا ضعفين.
ويتحدث سكان جمهورية القبايل اللغة الأمازيغية Tutlayt taqbaylit، وهي اللغة الاصلية للسكان واللغة الرسمية للجمهورية المعلن عنها، ويبلغ عدد سكانها أزيد من سبعة ملايين نسمة، وهو نفس عدد سكان ليبيا وضعف عدد سكان النرويج ونيوزيلاندا وعمان .
وبالنسبة لحدود جمهورية القبايل الامازيغية، من الجنوب والشرق والغرب تحدها الجمهورية الشعبية الجزائرية فيما يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، وهو منفذ بحري هام للتبادل التجاري مع الاتحاد الاوربي والعالم.
ومن أهم مدن جمهورية القبايل، العاصمة تيزي وزو وهي أكبر المدن سكانا، ثم وبجاية كعاصمة إقتصادية ، إضافة إلى مدن بومرداس وبرج بوعريريج وسطيف وجيجل.
وتم الاعلان رسميا، عن تشكيل حكومة مؤقتة في المنفى Gouvernement provisoire kabyle (GPK) وتم انتخاب “فرحات مهني” رئيسا لها في حينها.
وأعلن رئيس الحركة أن الهدف من هذه الخطوة، هو إنهاء ظلم واحتقار وهيمنة الحكومة الجزائرية التي تنكر وجود الشعب الأمازيغي، وتسعى لطمس وجوده وهويته ولغته بالقمع والتهميش.
كما أن تقديم مذكرة استقلال القبايل تم رسميًا في 27 سبتمبر 2017 إلى الأمم المتحدة، حيث تم رفع الجمهورية وأداء نشيدها.