استعدادا لكأس العالم 2030، تدرس وزارة الداخلية، إجراء إصلاحات مهمة في تعيينات الولاة والعمال، تهدف إلى تعزيز كفاءة وصلاحية الإدارات الإقليمية، خاصة في المدن المضيفة.
وكشفت صحيفة ”ماروك دبلوماتيك”، أن وزارة الداخلية ترغب تعيين مسؤولين من ذوي الخبرة الميدانية في الجهات المقبلة على استضافة الحدث العالمي.
وكشف المنبر أن الوزارة تسعى إلى تعزيز تمثيل خريجي المعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة (IRAT) في المناصب القيادية، وذلك بالنظر إلى التكوين المتخصص الذي يتلقونه، مما يشير إلى أن التعيينات المستقبلية في صفوف الإدارة الترابية، ستكون على هذا الأساس، تزامنا مع عيد العرش.
وذكر المصدر أن الإصلاحات الجديدة تهدف إلى ضمان أن تكون التعيينات مبنية على الكفاءات والمهارات، وليس على أسس أخرى. فالدفعة الجديدة من خريجي الفوج 59 من ”” IRAT، والتي ستشغل مناصب هامة في الإدارات المحلية، تتميز بمستوى تعليمي عالٍ، حيث يحمل 91% منهم درجة الماجستير.
كما أن الخبرات التي يحملونها متنوعة، ما بين القانون والاقتصاد والإدارة، مما يجعلهم مؤهلين للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الإدارة المحلية.
لا تقتصر إصلاحات وزارة الداخلية على التعيينات، وفق المصدر، بل تشمل أيضاً تطوير وتأهيل الكفاءات البشرية. فالمعهد الملكي للإدارة الترابية يولي اهتماماً كبيراً بتحديث برامجه التدريبية، وذلك بهدف تكوين جيل جديد من الإداريين قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
تهدف هذه الإصلاحات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها تعزيز الكفاءة والفعالية في تدبير الشأن المحلي، من خلال اختيار الكفاءات المناسبة وتزويدها بالوسائل اللازمة. تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين عبر توفير إدارة محلية أكثر استجابة لاحتياجات المواطنين. والأهم الاستعداد لاستضافة كأس العالم عن طريق ضمان جاهزية البنية التحتية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة. وأيضا تعزيز التنمية المحلية من خلال دعم المشاريع التنموية وتحسين مناخ الاستثمار.