التف العشرات من السنغاليين ، صباح اليوم السبت في شكل منتظم مشيا على الأقدام في بالشوارع الرئيسية للداخلة، التي أضحت تحتضن كل سنة هذا الاحتفال الديني ، الذي تخلده الجالية السنغالية المقيمة بالداخلة ، إحتفالا بذكرى خروج الشيخ أحمد بنمب إلى الغيبة البحرية.
فخلال هذه المسيرة ، أحيا أتباع الطريقة المريدية ذكرى مؤسس هذه الطريقة الصوفية في جو من الخشوع والابتهال، حاملين مصاحف ويرفعون أكف الضراعة إلى المولى عز وجل .
ويعتبر حدث الإحتفال بذكرى خروج الشيخ أحمد بنمب إلى الغيبة البحرية ، إحدى أهم الأحداث الدينية بالسنغال، البلد الذي استقر فيه إسلام صوفي وتجمعه قواسم مشتركة ضاربة في القدم مع المدارس الصوفية بالمغرب التي حققت إشعاعا بجميع أنحاء القارة على مدى قرون.
وينبع هذا الإقبال على الإحتفال بهذا الحدث الديني الكبير ، من الحب والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما الشيخ أحمد بمب مباكي، الولي الصالح الذي طبع بعمق الحياة الروحية في السنغال، وعرف بمعارضته الشديدة للاحتلال الأجنبي، ما كلفه النفي من بلاده سنة 1895.