عملا بالتوجيهات الملكية السامية القاضية بالعناية بساكنة العالم القروي، عملت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة الى نهج سياسة القرب مع ساكنة العالم القروي ،عبر تنظيم قوافل متنقلة للبوادي المغربية تحت شعار: “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي” .
شمال مدينة الداخلة وبالتحديد في قرية تاورطة ، كانت إحدى المحطات الست التي إستقرت بها القافلة ، من أجل التقرب أكثر من المواطنين والإجابة عن تساؤلاتهم الحارقة ، بشأن قضايا البناء والتعمير وما يعيقها من إكراهات وكذا البحث عن حلول لها .
فكان مواطنو قرية تاورطة طواقين إلى رفع مشاكلهم والحديث عنها بإسهاب لأجل إيجاد مخرج أو حل لها ، حيث لم يتوانى “محمد أهل عبد القادر ” المسؤول المكلف بالقافلة ، في الإجابة عن الأسئلة المطروحة والتفكير بجدية في الحلول المناسبة لها ولمشاكل البناء والتعمير وكل ماهو متاح ويدخل في إطار إختصاصات الوكالة الحضرية .
أحد المواطنين ( م. ط ) كان قد تواصل مع جريدة “الساحل بريس” لشرح المشكل الذي يعانيه منذ زمن ولم يجد له حل ، فحسب ما تقدم به ، أن المشكل عبارة عن أرض زراعية 250 متر في ملكية الورثة ، هذه الأرض لم تجد تسوية ، ما دفع الورثة إلى طرق جميع الأبواب ، وعلى حد قول المواطن المذكور أنهم طرقو باب ولاية جهة الداخلة وادي الذهب وجماعة العركوب ثم مديرية الفلاحة ولكن لم يجد ملفهم تسوية ، ما دفع بهم إلى نقل مشكلهم إلى القافلة لعلها تبحث لهم عن حل لهذا المشكل الذي عمر لسنوات ، وبطبيعة الحال إستقبل المسؤول عن القافلة الملف وتدارس معهم السبل الكفيلة بحل مشكلهم هذا .
ما ترك إنطباع حسن في نفوسهم لا سيما المواطن ( م.ط) ، كون أنه وجد أخيرا من ينقل همومه إلى الإدارة المعنية للمساهمة في حل مشكله وطيه بشكل نهائي .
يذكر أن مركز تاورطة هو المحطة الأخيرة ،لاختتام فعاليات قافلة القرب الخاصة بالعالم القروي ،حيث تم التواصل مع ساكنة هذا المركز القروي وتقديم شروحات حول الخدمات المقدمة من طرف الوكالة الحضرية لتسهيل وتبسيط مساطر البناء والاستثمار بالعالم القروي من قبيل الدراسة القبلية للملفات والمساعدة التقنية والمعمارية وكذا طلبات المعلومات التعميرية وغيرها من الخدمات التي يمكن الاستفادة منها عن بعد ، كما تم الإستماع الى انتظارات الساكنة والمشاكل المتعلقة بالبناء والتعمير في المناطق القروية.