مازالت ظاهرة البناء المسيئ لجمالية مدينة الداخلة ، فارضة نفسها بقوة رغم العديد من التوجيهات المرفوعة ، من طرف الهيئات والفعاليات للتصدي لهذه الظاهرة بمختلف الوسائل والآليات المشروعة قانونيا ، ما قد يجعلنا نتأكد أن هناك تعامل بالعين الواحدة ، التي ينهجها البعض في مجال البناء ، ويتم التساهل فيها معهم ، بل ويسمح لهم بالعبث في المجال العمراني ، كما هو الحال بالنسبة للمجال الترابي لبعض احياء المدينة ، ما يطرح علامة إستفهام ، لماذا السكوت عن هذه الظاهرة التي أصبحت تتفاقم في التوسع بشكل خطير يسيء إلى جمالية المدينة تحت مسميات شتى ومنح الرخص الشفوية ، وأساليب أخرى لايعلمها إلا المتخصصين في مجال التعمير .
فالبناء المسيئ لجمالية المدينة ولكي لا أقول أنه عشوائي ، هو الذي ساهم بشكل كبير في ظهور المدينة بشكل غير لائق خصوصا بأحياء متفرقة ، ما دفعنا بالقول أن صمت المسؤولين حيال هذه الظاهرة ليس مبررا ؟
فرغم أن ظاهرة تعاطي البناء المسيئ لجمالية المدينة حسب المشرع المغربي ، تعتبر بمثابة جريمة في حق التعمير ، إلا أنه مازال هناك غياب واضح في التنسيق الفعلي بين المؤسسات المعنية والجهات المكلفة بمراقبة وتتبع البناء والتعمير ! وهو ما ترك الباب مفتوحا أمام هواة البناء العشوائي والمسيئ لجمالية المدينة بأن يشتغلوا بصمت دون أن يسألهم أحد عن مدى قانونية ما يقومون به ؟