نبهت هيآت حقوق المستهلك في الفترة الأخيرة، إلى التبعات السلبية لتوالي الزيادات في أسعار عدد من المواد الأساسية، ومنها على الخصوص أسعار الخضر والفواكه، التي ارتفعت أسعارها بشكل يطرح العديد من التساؤلات، فسعر الكيلو غرام من الكليمنتين يتراوح بين ثمانية دراهم و 12 عشر درهما وهو سعر غير مسبوق، أما التفاح فقد ظل سعره يتراوح بين 13 و15 درهما.
غير أن المثير هو أن تشهد أسعار البطاطس ارتفاعا لم تشهد له الأسواق المغربية مثيلا ، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطس إلى 12 درهما ولا يكاد ينزل في أحسن الأحوال عن عشرة دراهم. والشيء نفسه ينطبق على أسعار الطماطم والبصل..
ونبهت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على لسان رئيسها بوعزة الخراطي، في تصريحات صحفية، إلى الانعكساسات الوخيمة لارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، مبرزا أن أسعار العديد من المواد الاستهلاكية لم تصل يوما إلى ما وصلت إليه في الأسواق الوطنية.
ورغم تداخل العوامل المسببة لهذه الارتفاعات، إلا أن ما يقلق هو الدور السلبي للسماسرة في غلاء الأسعار، وهو ما يثير غضب العديد من المستهلكين، الذين ما فتئوا يستنكرون ارتفاع الأسعار على مواقع التواصل الاجتماعي.
