دأبت مؤسسة السي حماد الدرهم على عادة متأصلة في نفوس القائمين عليها ، وهي “المائدة الرمضانية”، حيث تبادر المؤسسة إلى إقامة موائد رمضانية تتضمن المواد الأساسية التي يحتاجها الصائم خلال شهر رمضان.
وفي الداخلة تحديدا ، كما في سائر المدن المغربية الأخرى ، يكثر الخير في شهر رمضان، حيث تنشط موائد الرحمن وتكثر الصداقات وتتسابق الجمعيات والأفراد لإفطار الصائم أو مساعدة المعوز منه على نفقات هذا الشهر من خلال الدعم والتضامن وموائد الإفطار و التي تكون دائما مع بداية شهر رمضان من كل سنة.
وتعكس عملية موائد الإفطار ، التزام وعناية مؤسسة السي حماد الدرهم بالأشخاص المحتاجين، كما تكرس قيم التضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي عموما .
وبالإضافة إلى ما تقدم مؤسسة السي حماد الدرهم فهي بالمقابل تعمل على إدخال البسمة إلى قلوب العديد من الفئات المحتاجة، في شهر رمضان، من خلال نصب خيم كالتي توجد بالقرب من مسجد الدرهم ، حيث يتم تنظيم موائد الإفطار بها على مدار الشهر ، إفطارا جماعيا يقدم فيه ما لذ وطاب من الأكل والشرب .
وفي هذا السياق، يتأكد للمواطن بشكل عام أن الهدف من وراء هذا العمل الإحساني التي تقوم به مؤسسة السي حماد هو تكريس السلوك التضامني مع الفئات الهشة بالمجتمع، من ناحية. ومن ناحية ثانية التربية على ثقافة التضامن والتعاضد المجتمعي خاصة في الشهر الفضيل.
وغالبا ما يكون رواد هذه الخيم الرمضانية إما متسولون أو عمال تضطرهم ظروف العمل للبقاء حتى موعد الإفطار خارج بيوتهم، بالإضافة إلى عائلات فقيرة، لا تقوى على مجاراة إيقاع الاستهلاك في شهر رمضان في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، فتجد نفسها كاملها مجبرة على ارتياد هذه الخيم الرمضانية.
وإلى جانب المبادرات الإحسانية ، تحرص مؤسسة السي حماد الدرهم على إعطاء الحيز الكافي للجانب الإجتماعي والذي يغيب عن العديد من المستثمرين بالقطاع الخاص للأسف الشديد ، وتجدهم يركزون على ماهو إقتصادي ويتركون الباب مسدودا في وجه ماهو إجتماعي تضامني وإحساني بهذا الشهر الفضيل .