أعاد حادث غرق مركب الصيد “أبو الهناء” مساء الثلاثاء، على بعد أميال قليلة من ميناء الداخلة، فتح النقاش حول مدى جاهزية وسلامة الأسطول البحري العامل في سواحل الجهة.
ووفق مصادر مهنية، كان المركب محمّلًا بكميات كبيرة من سمك “الكابايلا” في طريقه إلى الميناء، قبل أن يتعرض لتسرب مياه عجز الطاقم عن السيطرة عليه، ما دفعهم إلى إطلاق نداء استغاثة عبر أجهزة اللاسلكي. وقد استجابت على الفور عدة مراكب بالمنطقة، ما مكّن من إنقاذ نحو 30 بحّارًا كانوا على متنه.
ويطرح الحادث علامات استفهام حول الحالة الميكانيكية لبعض المراكب، ومدى قدرتها على الإبحار لمسافات طويلة، خصوصًا في ظل وجود سفن حاصلة على شهادات الفحص التقني لكنها غير صالحة عمليًا للإبحار، مما يهدد أرواح الأطقم العاملة.
ويرى متتبعون أن هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة تعزيز مراقبة الأسطول البحري، ومراجعة معايير السلامة البحرية لضمان حماية الأرواح والمصايد على حد سواء، مع العمل على تفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
