لماذا لا تبحث فرنسا عن فرص استثمارية جديدة بجهة الداخلة وادي الذهب ؟

هيئة التحرير13 سبتمبر 2022آخر تحديث : الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 - 4:18 مساءً
هيئة التحرير
أخبار الداخلة
لماذا لا تبحث فرنسا عن فرص استثمارية جديدة بجهة الداخلة وادي الذهب ؟

في الوقت الذي تشهد فيه الجهات الجنوبية الثلاث طفرة تنموية لا سيما جهة الداخلة وادي الذهب ، التي باتت محط أنظار المستثمرين الدوليين ، الإسبان ، الأمريكيين ، دول أمريكا اللاتينية والصين ..، يبقى المستثمرون الفرنسيون خارج التغطية ، ودون أي مبادرة تذكر لزيارة جهة الداخلة وادي الذهب ، والتعرف أكثر على فرص الإستثمار المتاحة والجديدة للحفاظ على الحضور الاقتصادي الفرنسي القوي بالمملكة وصحرائها ؟

وبهذا التغافل تكون فرنسا قد فقدت جزءاً من حضورها في القارة الأفريقية لصالح قوى مثل الصين أمريكا وإسبانيا ، التي تسعى إلى أن تبرم شراكات مع المغرب من أجل توسيع حضورها في القارة السمراء.

sahel

يذكر أن فرنسا تتوفر على فروع لحوالى 800 شركة بالمغرب ، حيث تنجز فرنسا حوالى ثلث الاستثمارات الأجنبية بالمملكة تصل إلى حوالى 12 مليار يورو منذ الستينيات من القرن الماضي ، إلا أنها وحسب المفكرين الإقتصاديين فقدت وضع الشريك التجاري الأول للبلد المغاربي لفائدة إسبانيا ، ما سيدفعها إلى البحث عن موطئ قدم أخر من أجل مواصلة الحضور في القارة الإفريقية.

ولاشك أن الإستثمارات التي تشدها جهة الداخلة وادي الذهب خصوصا في مجال القطاعات الجديدة وغيرها ، لا يخفى على أحد أن الشركات الفرنسية تتوفر فيها على خبرات كبيرة ، إلا أنها فقدت البوصلة وباتت تبحث عن مكان لها بعيدا عن المغرب ، ما سوف يؤثر على ترتيبها إفريقيا وعلى علاقاتها الإقتصادية بالمغرب.

ويتجه المغرب نحو إنجاز استثمارات عامة مهمة في العديد من القطاعات بجهة الداخلة وادي الذهب ، وهي استثمارات تثير اهتمام المستثمرين الإسبان الأمريكيين ودول أمريكا اللاتينية وتسيل لعابهم وتجعلهم يهتمون أكثر بالفرص المتاحة لاسيما في قطاع الصيد الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • عبدالرحيم عبدو

    عبدالرحيم عبدو16 سبتمبر 2022 - 11:44

    لكي لا تفقد مجانية الغاز الجزائري و كذا أموال النفط والغاز التي تكدس في بنوكها كأنها هي المنتج و الاستفادة كذلك من عصابة المستثمرين من الأموال المنهوبة و المهربة لهم

الاخبار العاجلة