من أجل إعادة الاعتبار للمدرس

هيئة التحرير11 أكتوبر 2022آخر تحديث :
من أجل إعادة الاعتبار للمدرس

إعداد :عبد الواحد بلقصري
باحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
اليوم الدولي للمدرس الأهمية والغايات
قررت الجمعية العامة للأمم المتحذة إعلان يوم 05اكتوبر يوما عاميا للمدرس وذلك احتفاء بالدور الذي يضطلع به المدرس في تحقيق السلم والتنمية ،وأكدت منظمة اليونسكو انه بدون ضمان التعليم الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع ،لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلف الأطفال والشباب والكبار عن الركب .
واليوم مازال 258 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس وهناك 617 مليون مراهق وشاب لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية ويعتبر هذا اليوم بمثابة السنة الخامسة التي يحتفل بها العالم بهذا اليوم وهو فرصة لإصدار تقرير عالمي حول التعليم كم يعد فرصة ومنصة لعرض أهم التحولات التي يجب تطويرها بغية إنقاذ الحق الأساسي في التعليم وبناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج والسلم وكيفية توجيه التحول الرقمي ودعم المعلمين وصون كوكب الأرض ، والمغرب كغيره من البلدان التي عرف العديد من الإصلاحات والرؤى الإستراتيجية في مجال التعليم في السنوات الأخيرة ونجد من أهم هاته الإصلاحات إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبرامج ذات استهداف ومجالات تدخل ترتكز في أغلبها على إصلاح الاختلالات التي عرفتها المنظومة التعليمية في المغرب ،إلا إن التقارير الدولية مازالت المغرب يتذيل مراتب متأخرة وهناك العديد من العراقيل والاختلالات التي تعترض سبل المدرس الذي أرفع له القبعة بحيث أنه لا يمكن لإصلاح منظومة التربية والتكوين بدون إعادة الاعتبار للمدرس عبر خلق أنظمة للتحفيزات وبرامج للتكوين وبيئة وفضاء تربوي يليق بقيمته وتدبير زمني يراعي الاعتبارات الأسرية والاجتماعية للمدرس لأن المدرس هو مركز ورحى أي إصلاح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة