أخبار ذكرى أوشفيتس.. شتاينماير يحذر من إعادة إحياء الأيديولوجيات العرقية

هيئة التحرير27 يناير 2020آخر تحديث : الإثنين 27 يناير 2020 - 6:46 مساءً
هيئة التحرير
أخبار دولية
أخبار ذكرى أوشفيتس.. شتاينماير يحذر من إعادة إحياء الأيديولوجيات العرقية

شدد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مجددا على مسؤولية بلاده عن
الفظائع التي ارتكبت في معسكر الإبادة النازي في أوشيفيتس محذرا من تكرار
ذلك. شتاينماير وصف المعسكر بـ “مكان للرعب ومكان للذنب الألماني”.

اكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير على أن عمليات القتل التي قام بها النازيون في معسكر الإبادة النازي السابق “أوشفيتس” تلزم الألمان بمقاومة جميع أشكال معاداة السامية الجديدة.

وقال
شتاينماير اليوم الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2020) لدى زيارته
للمعسكر في الذكرى الـ 75 لتحريره، إنه يجب ألا يتم التحدث فقط عن الماضي،
ولكن يجب إدراك أن “التصدي للبدايات في بلدنا أيضا” يعد مسؤولية دائمة،
لافتا إلى أن ذلك هو رجاء الناجين من المحرقة.

وكتب الرئيس الألماني في سجل الزيارات: “أوشفيتس مكان للرعب ومكان للذنب الألماني. لقد قام الألمان هنا بإهانة الناس وتعذيبهم وقتلهم. نحن نعرف ما حدث، وعلينا أن نعرف أيضا أنه يمكن أن يحدث مرة أخرى”.

وقال
شتاينماير علينا أن نتذكر “لكي نكون مستعدين هنا والآن”. وحذر الرئيس
الألماني: “أوشفيتس هو مجمع التفكير العرقي والكراهية العنصرية والجماح
القومي”. وأضاف الرئيس الألماني قائلا: “أنحني حزنا للضحايا والناجين. لا نريد ولن ننسى معاناتهم”.

sahel

وتابع 
شتاينماير: “العصور اختلفت حاليا، العبارات اختلفت أيضا، والأفعال اختلفت،
ولكن أحيانا عندما ننظر إلى هذا العصر، يصير لدينا انطباع بأن الشر لا
يزال موجودا”.

وشارك شتاينماير في الفعالية الدولية لإحياء ذكرى
تحرير المعسكر على يد وحدات الجيش الأحمر. وقال في وقت سابق اليوم خلال
تجوله بالمعسكر بصحبة زوجته إلكه بودنبندر التي رافقته في زيارته اليوم
لبولندا إن معسكر “أوشفيتس” يعد “مكانا نشعر فيه نحن الألمان بعبء
التاريخ”.

وكان الرئيس الألماني التقى ظهر اليوم بثلاثة ناجين من الهولوكوست في
القصر الرئاسي “بيليفو” في برلين، وسافروا معه بعد ذلك إلى بولندا. كما
شارك ساسة ومواطنون في أماكن أخرى بالعاصمة الألمانية في فعاليات لإحياء
ذكرى ضحايا النازية.

يذكر أن وحدات من الجيش السوفيتي وصلت في 27
كانون الثاني/ يناير عام 1945، أي  قبل 75 عاما بالضبط، إلى هذا المعسكر
وحررت أكثر من سبعة آلاف معتقل كانوا لا يزالون أحياء به، ولكن كثيرا منهم
مات بعد ذلك في غضون فترة قصيرة نتيجة الجوع والمرض والإعياء جراء 
احتجازهم.

ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة “أوشفيتس”، المقام في
بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست)
على مستوى العالم. وبحسب التقديرات، قتل النازيون في هذه المعسكر وحده أكثر
من مليون شخص، معظمهم من اليهود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة