يُخلَّد اليوم العالمي للتعاونيات في السبت الأول من شهر يوليوز من كل عام، ويُعدّ مناسبة متجددة لتسليط الضوء على الأدوار الحيوية التي تضطلع بها التعاونيات في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا إبراز الدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ترسيخ التماسك الاقتصادي والاجتماعي والتضامني، باعتباره قاطرةً حقيقية للتنمية الشاملة.
وقد اعتمدت المبادرة الوطنية مقاربة شمولية تركز على تمكين الأفراد، وتثمين الموارد، وبناء سلاسل إنتاج قوية ومستدامة، تعزز من إدماج الفئات الهشة في النسيج الاقتصادي.
وعلى مستوى إقليم وادي الذهب، تعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على دعم وتثمين التعاونيات باعتبارها رافعة محورية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، القائم على قيم العدالة، التضامن، والتعاون، بهدف تحسين دخل الفئات الهشة، وخاصة النساء والشباب، والرفع من مستوى عيشهم من خلال تمكينهم اقتصاديًا.
ويعتمد هذا التمكين على أربع دعامات رئيسية:
1. المواكبة القبلية والبعدية: من خلال التأطير والمواكبة في إعداد ملفات المشاريع ودراسات الجدوى، وتطوير خطط العمل.
2. الدعم التقني والمؤسساتي: عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء التعاونيات في مجالات متنوعة كالتسويق، والتدبير المالي، والعمل التشاركي.
3. إعداد سلاسل الإنتاج: عبر التشبيك والتجميع ضمن منظومات إنتاج متكاملة، عوض المبادرات الفردية، لتعزيز التنافسية وتسهيل تسويق المنتجات.
4. تمويل المشاريع: من خلال إبرام اتفاقيات شراكة لتمويل التعاونيات، حيث تم دعم حوالي 173 تعاونية خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025، بغلاف مالي يناهز 12.47 مليون درهم.
ويمثل اليوم العالمي للتعاونيات فرصة لإبراز أهمية الاقتصاد التضامني كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية المحلية، وكمجال واعد للتشغيل، ونشر ثقافة العمل الجماعي وقيم التعاون في المجتمع.