الداخلة… درّة الجنوب التي تتصدّر صفحات العالم

هيئة التحرير4 يوليو 2025آخر تحديث :
الداخلة… درّة الجنوب التي تتصدّر صفحات العالم

جريدة الساحل بريس – الداخلة

مكانة جهة الداخلة – وادي الذهب في الصحافة الدولية في ظل الطفرة التنموية ..

في السنوات الأخيرة، أصبحت جهة الداخلة – وادي الذهب محط اهتمام متزايد من قبل الصحافة والمجلات العالمية، التي باتت تتناولها في تقارير متكررة كمثال بارز للتنمية المتوازنة والمستدامة في إفريقيا. لم تعد الداخلة مجرد نقطة على الخريطة الجغرافية، بل تحولت إلى نقطة إشعاع استراتيجي تستقطب الأنظار بفضل مقوماتها الطبيعية الهائلة، ومشاريعها الكبرى التي تندرج ضمن رؤية تنموية شاملة، جعلت منها ورشاً مفتوحاً يجمع بين الطموح المغربي وواقع الإنجاز.

1. السياحة: من جوهرة مخفية إلى وجهة عالمية

تتناول المجلات العالمية المختصة في السفر، مثل : Condé Nast Traveler، الداخلة كوجهة سياحية استثنائية، لما توفره من طبيعة بكر تجمع بين الصحاري الشاسعة وسواحل الأطلسي الهادئة. ويُشار إليها اليوم كـ”هاواي المغرب” لعشاق رياضات التزحلق على الأمواج، وكمكان مثالي للسياحة البيئية والروحية، حيث التناغم بين الإنسان والطبيعة. وقد ساهمت الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، كالفنادق البيئية والنزل الصغيرة الراقية، في جذب زوار من مختلف القارات.

2. الاقتصاد والصيد البحري: دينامية غير مسبوقة

تناولت صحف اقتصادية عالمية مثل The Economist التحوّل العميق في البنية الاقتصادية للجهة، خصوصاً مع تصاعد دور قطاع الصيد البحري، الذي يشكّل أحد أعمدة الاقتصاد المحلي. إذ تزخر الجهة بثروات سمكية غنية ومتنوعة، يتم تدبيرها وفق مقاربة مستدامة تراعي التوازن البيئي، مما جعلها من بين أهم المراكز الوطنية في تصدير المنتجات البحرية ذات الجودة العالية نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية.

3. الطاقات المتجددة: نموذج للانتقال الأخضر

واحدة من أبرز النقاط التي تتوقف عندها التقارير الدولية هي مشاريع الطاقة النظيفة التي تحتضنها الداخلة، حيث يجري استغلال المؤهلات الطبيعية كالرياح القوية والشمس الدائمة لإنتاج الكهرباء من مصادر مستدامة. وقد أُشيد بالمبادرات المحلية في هذا المجال من قبل منابر كـBloomberg Green، التي اعتبرت الداخلة منصة نموذجية للانتقال الطاقي في إفريقيا جنوب الصحراء.

4. تحلية المياه والفلاحة الصحراوية: معادلة التحدي والابتكار

رغم قساوة المناخ وندرة الموارد المائية، تمكنت الداخلة من أن تبهر العالم بمشاريعها في تحلية مياه البحر، التي أصبحت توفّر أساساً لتطوير الفلاحة المستدامة في الأراضي الصحراوية. هذه المبادرات التي توصف في مجلات علمية بالابتكارات الثورية، أتاحت إنشاء ضيعات عصرية تنتج خضروات وفواكه عالية الجودة في بيئة كانت تُعد قبل سنوات غير قابلة للزراعة.

5. ميناء الداخلة الأطلسي: نافذة جديدة على إفريقيا والعالم

يُعد ميناء الداخلة الأطلسي، الذي انطلقت به الأشغال، مشروعاً استراتيجياً يتصدر تقارير اقتصادية وجيوسياسية عالمية. فبفضل موقعه الجغرافي المتميز، سيكون بوابة للتبادل التجاري بين أوروبا، إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما يعزز من دور الجهة كمركز لوجستي ومحور للتجارة الدولية، ويفتح آفاقاً واعدة لمستثمري المستقبل.

وهكذا، لم يعد الحضور المتكرر لاسم الداخلة في كبريات الصحف والمجلات الدولية محض صدفة أو مجاملة، بل هو انعكاس صادق لتحوّل عميق تعيشه الجهة على مختلف المستويات. فأن تُكتب عن الداخلة تقارير في The Economist، وتُدرج في قوائم Condé Nast Traveler، وتُشاد بمبادراتها في Bloomberg Green، فذلك تأكيد على أن هذه الربوع الجنوبية أصبحت مرآة لمغرب جديد؛ مغرب يتقن مخاطبة العالم بلغة الإنجاز، ويضع الداخلة في صدارة المشهد التنموي الدولي، لا كاستثناء، بل كنموذج يُحتذى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة