سجلت عدسات إعلامية واقعة جديدة على أحياء وسط مدينة الداخلة والتي لم تكن من قبل ، او لم يتم تسجيلها سابقا بأحياء تعج بالحركة ، هذه الواقعة أو الظاهرة تتمثل في “النشل بواسطة الدراجات النارية ” ، والتي أضحى كل المارة يتحدثون عنها ، وعن الإصرار الجرمي الذي يتحلى به هؤلاء الأشخاص ، من خلال السرقة في واضحة النهار لأجل الاستيلاء على هواتف ونقود .. إلخ ، مستعملين في ذلك كل الطرق والوسائل لاسيما الدراجات النارية .
ظاهرة النشل عبر الدراجة النارية ، والتي وقعت لأول مرة بحي المسجد بالداخلة ،و الذي يشهد حركة دؤوبة خلال اليوم ، قد يدفع المصالح الأمنية عبر الدوريات ، إلى تعزيز تواجدها بالأحياء السكنية وغيرها من أحياء وشوارع هذه المدينة المترامية الأطراف ، خصوصا التي تشهد حركة المواطنين الدؤوبة قصد التبضع وشراء الإحتياجات اليومية ، وذلك بهدف الضرب بيد من حديد على اللصوص الذين يمتهنون السرقة ويتوارون عن الأنظار هاربين فوق دراجات نارية ،في استهتار تام بالقانون ودون خوف من العقاب وأمام أنظار المارة ، كما وقع بحي المسجد .
إن شعور المواطن بالأمن والأمان كان ومزال في ظل الإجراءات الأمنية والإستراتيجية الهادفة إلى حماية حقوق المواطن بشكل عام ، إلا أنه وفي مقابل ذلك ، يبقى هاجس التعرض للقاء غير مرغوب فيه مع اللصوص يرخي بظلاله القاتمة على يوميات المواطن ، كنموذج لضحايا هؤلاء المجرمين الذين لا يفرقون بين أحد ، كحالة المراة التي تعرضت للسرقة بالشارع العام بحي المسجد حين كانت تتسوق ، لتتفاجأ بلصان يمتطيان دراجة نارية يدفعانها لتسقط أرضا بتقنية عالية وبخفة يد نموذجية والإستيلاء على حقيبتها بشكل عادي ودون أن يسرع الخطى وكأنه يقوم بعمل روتيني ، أو أن الحقيبة من ممتلكاته الخاصة ومن حقه الاستيلاء عليها، أمام ذهول المرأة وعدم تصديقها لما وقع ، فالمشكل هو إن تبعات عملية السطو تتجاوز حدود شعور اللاأمان والصدمة إلى التفكير في الجرأة التي يتحلى بها هذا النوع من المجرمين ، و بالرغم من أن أحد اللصوص سقط في يد الأمن ، إلا أن الحديث يطول ويطول خصوصا في مثل هذه الجرائم النادرة بمدينة الداخلة والتي تقع بالشارع العام أمام مرأى ومسمع المارة .
إن هذا المشكل بات يتطلب تدخلا للمصالح الأمنية التي وكما أسلفنا رغم قيامها بالعمل المطلوب يوميا من دوريات أمنية منتشرة في الشوارع والحملات التمشيطية التي تقوم بها بين الفينة والأخرى إلا أن حلولا مستعجلة لا بد منها لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها ، خاصة بالأسواق والقيساريات والشوارع المزدحمة ، خصوصا أن مدينة الداخلة لم تعرف الكثير من مثل هذه الحوادث ، إلا أن ذلك يقتضي تكثيف العمل برصد وتتبع الدراجات النارية التي كثرت بشكل كبير في الأونة الأخيرة ، والتي قد يستعين بها المجرم السارق في عمليات النشل .