يعتبر الماء والكهرباء من بين المقومات الأساسية في الحياة اليومية للإنسان، خصوصا إذا كان في شهر رمضان المبارك، حيث تزداد الحاجة إليهم أكثر مما كانت عليه سابقا، فبالماء والكهرباء يفطر، وعليهما يستمر في إعداد حاجياته التي ليس لها حدود..الخ.
ومن أبسط ما يمكن لأي دولة من دول العالم أن توفره لسكانها هو الماء والكهرباء وذلك بسبب سهولة الحصول على مصادرهما، فالماء يمكن الحصول عليه من باطن الأرض ومن البحار والأنهار، أما الكهرباء، فالطاقة متوفرة ومصادرها كثيرة ولله الحمد ، لكن الغريب في الأمر هي المشاكل الكثيرة التي تعاني منها مدينة الداخلة كحالة إستثناء مقارنة بالمدن الأخرى ، والمتعلقة بالماء والكهرباء . هذه المدينة تعاني ومنذ فترة طويلة من مشكل الماء والكهرباء، وجاء شهر رمضان وازدادت المشكلة وتفاقمت. فما هي هذه المشكلة ( الماء والكهرباء)التي تعاني منها مدينة الداخلة أو جوهرة الجنوب كما يحلو للبعض أن يسميها ؟
أيها السائل عن الداخلة أعلم أنها مدينة في أقصى جنوب المغرب ، حيث تزخر بخيرات كثيرة وأنشطة تجارية مدرة للدخل لصالح السكان والدولة ، إلا أن ذلك لم يشفع لها عند المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، فمنذ فترة طويلة وهي تعاني من مشكل الماء والكهرباء كما يعاني سكانها الأمرين في ظل واقع لا يرحم.
انقطاعات مستمرة للماء الذي هو عصب الحياة والكهرباء المكملة لأبسط مقومات الحياة ، وعلى هذا الأساس بات من الواجب أن تضع الإدارة المعنية ضمن أولوياتها الإستعجالية خطة لتسوية هذه المشكلة ، فلا يعقل أن يكابد سكان هذه المدينة قيظ الإحتياجات اليومية لهاتين المادتين الحيويتين وإرهاق الصوم دون توفيرهما .
ومع حلول شهر رمضان المبارك بل وقبله بدأت مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي تثير مسألة الإنقطاع المتكرر للماء والكهرباء ،بهدف المطالبة بكل احترام ومسؤولية إيجاد حل لهذه المشكلة ، وقد ناشدت العديد من الأقلام والصفحات والمواقع المؤسسات والجهات المعنية التدخل السريع لحل هذه المشكلة التي كانت موجودة من قبل ولم تجد طريقها إلى الحل بعد .
