بدات بوادر الإستثمار الفرنسي تطفو على السطح ، فبعد زيارة السفير الفرنسي الناجحة للداخلة ولقاء المسؤولين وتعرفه أكثر على على فرص الإستثمار المتاحة بجهة الداخلة وادي الذهب والتي كانت محط انظار الوفد المرافق له ، تم اليوم الاربعاء ، ربط الإتصال والتنسيق مع مستثمر فرنسي مهتم بتربية الصدفيات خصوصا المحار les huîtres و رئيس الجمعية المهنية لمربي الصدفيات بجهة الداخلة وادي الذهب ، لتعريف المستثمر الفرنسي على ما تزخر به الداخلة من موارد إقتصادية وكذا التوجه الإستراتيجي للدولة نحو قطاع الأحياء المائية وإعطائه العناية الخاصة من مرحلة الزرع والإنتاج إلى البيع والتصدير .
فقد كانت مناسبة مهمة للمستثمر الفرنسي الذي ابدى إستعداده لشراء منتجات الضيعات البحرية التابعة للجمعية المهنية ، إذ أظهر المستثمر الفرنسي Léo اهتامه البالغ من أجل شراء كميات كبيرة من محار الداخلة ، ونوه المستثمر الفرنسي بسرعة النمو للمحار بخليج الداخلة وادي الذهب ، والذي يتطلب سنة واحدة تقريبا ، على خلاف فرنسا و الذي يصل فيه نمو هذه العينة من الأحياء المائية ما بين 3 او 4 سنوات تقريبا.
وارتباطا بالموضوع ،فقد تم الاتفاق مع رئيس الجمعية المهنية محمد احمد حامنة على توفير الكميات التي سيحتاجها المستثمر عن طريق مشاريع الشباب المتخصصة في إستزراع المحار وانتاجه و كذا المستثمرين المنضوين تحت لواء الجمعية المهنية لمربي الصدفيات بجهة الداخلة وادي الذهب .
يذكر انه تمت دعوة رئيس الجمعية لحضور مقر أعمال الشركة الفرنسية المتواجدة بضواحي العاصمة باريس من أجل الاطلاع عن كثب على طرق العمل فيما يخص إستزراع المحار .
و جدير بالذكر على أن فرنسا تعتبر دولة موردة رئيسية للمحار لمدينة الداخلة من طرف شركة France Naissain التي تبيع صغار الصدفيات لأغلب الشركات العاملة في مجال تربية المحار ، وفي الإطار تؤكد مصادر انه سيتم مستقبلا إنشاء مفرخة لصغار المحار بجهة الداخلة وادي الذهب لتقريبها من أماكن المزارع البحرية.