الراغب حرمة الله .. الرافد الحساني أحد المحاور الاستراتيجية في برامج المجلس الجماعي لمدينة الداخلة

هيئة التحرير5 فبراير 2023آخر تحديث : الأحد 5 فبراير 2023 - 11:47 مساءً
هيئة التحرير
أخبار الداخلة
الراغب حرمة الله .. الرافد الحساني أحد المحاور الاستراتيجية في برامج المجلس الجماعي لمدينة الداخلة

شارك السيد رئيس مجلس جماعة الداخلة الراغب حرمة الله، بالملتقى العلمي المنظم تحت عنوان : القيمة العلمية للتراث المادي واللامادي بالصحراء المغربية اليوم 05 فبراير 2023 بدار الثقافة الوحدة بالداخلة :

افتتح الملتقى السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل رفقة السيد الكاتب العام للولاية مولاي اسماعيل هيكل والساد المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ومجموعة من الدكاترة والباحثين.

وفي كلمته أكد السيد الرئيس على أن هذا الملتقى العلمي يمثل فرصة سانحة لحفظ الذاكرة والهوية الثقافية الحسانية وتثمينها من أجل تعزيز دور الموروث الثقافي الحساني في بناء الأجيال الصاعدة .

كما ذكر في بدايتها بالعناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والتوجيهات الملكية النيرة الداعية إلى الاعتناء والاهتمام بالموروث الثقافي الحساني كتراث إنساني لامادي وطني، حيث أكد جلالته في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، على أنه « لا يمكن اختزال هذا النموذج في الجانب الاقتصادي فقط، وإنما هو مشروع مجتمعي متكامل، يهدف للارتقاء بالإنسان وصيانة كرامته، ويجعله في صلب عملية التنمية » .

وأضاف جلالته « لذلك فإن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يعطي مكانة خاصة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الصحراوي لمكانته في قلوب ووجدان أهل المنطقة ».

sahel

وأضاف السيد الرئيس أن الرافد الحساني الصحراوي، الذي يمثل إرثا تاريخيا متنوعا في روافده وهويته الوطنية ببلادنا، يشكل أحد المحاور الاستراتيجية في برامج المجلس الجماعي لمدينة الداخلة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ومصدر من مصادر مواردها وحافز إلى السعي للنهوض بهذا الموروث في هذه الربوع الغالية من وطننا المغرب وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأشار السيد الرئيس ألى أن الحديث عن تراث الصحراء يستدعي الوقوف عند مجموعة من المعطيات منها كون الصحراء مجالا جغرافيا طبيعيا وسوسيوثقافيا يتميز بمنظومة مركبة ذات خصوصية متفردة ، تشكل امتدادا ثقافيا أوسع بحمولاته الحسانية، حيث يشهد التاريخ المعيش لمجتمع الصحراء المغربية بصفة عامة ولمدينة الداخلة بصفة خاصة على مجموعة من الموروثات اللامادية والمادية سواء على مستوى الفنون والأدب والصناعة التقليدية والمنشآت والهندسة المعمارية والماثر التاريخية العريقة.

وأكد على تثمين الموروث الثقافي الحساني كرافد من روافد الهوية المغربية الأصيلة اصبح أمرا ملحا وضروريا لتأهيل مدينة الداخلة كوجهة للسياحة التاريخية والثقافية على الصعيد الإقليمي والوطني، وسعيا وراء بلوغ الأهداف المنشودة، قرر المجلس الجماعي لمدينة الداخلة جملة من التدابير والإجراءات وسطر برامج من أجل ترميم المآثر التاريخية العريقة ومراقبة المواقع التاريخية وإحصائها وحمايتها في المدينة لصيانة وتثمين هذا الموروث الذي يشكل أحد روافد الثقافة الوطنية ومصدرا للثروة والتنمية في المدينة التي تزخر بعدة مؤهلات ثقافية وسياحية وجغرافية.

وأضاف السيد الرئيس أن التراث الثقافي الحساني يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية وعنوان افتخار أهل الصحراء بهويتهم الحضارية في ماضيها وحاضرها، حيث كانت الثقافة الصحراوية ولا تزال منبعا للإلهام ومصدرا حيويا للإبداع، يعزز حضورها في الساحة الثقافية الوطنية والعالمية ويميز أهل منطقة الداخلة وادي الذهب بتمسكهم بالموروث الاجتماعي والثقافي الحساني التي ترتكز عليه عاداتهم وأعرافهم وتقاليدهم المستمدة من التعاليم الإسلامية السمحة وتشبثهم بالثوابت الدينية والوطنية والبيعة الشريفة والعلاقات والقيم الاجتماعية المبنية على التسامح و الانفتاح ونبذ الغلو وغيرها من مميزاتهم التي أرخته الذاكرة الصحراوية في شتى الفنون الأدبية الشعبية والمظاهر التقليدية الأصيلة والتي أبدعها الإنسان في الصحراء عبر مختلف الأزمنة والحقب.

واختتم السيد الرئيس كلمته على اهمية مشروع الحفاظ على التراث الثقافي الحساني عنصرا أساسيا في إطار الاستراتيجية التنموية الجديدة للأقاليم الجنوبية، والتي عرفت انطلاقة جديدة مع بداية سنة 2017 بفضل العديد من الإجراءات والأنشطة التي قامت بها السلطات الوصية لأجل الحفاظ وتثمين هذا الإرث الثقافي الأصيل، على اعتبار أن التراث الحساني جزءا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية المغربية وأحد روافدها الهامة، والذي حظي بعناية خاصة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية الى تثمين الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي الحساني، وتفعيلا لمضامين دستور 2011 الذي ينص على أن التعددية الثقافية للمغرب جزء من هويته الوطنية الفريدة والموحدة وفقنا الله جميعا لما فيه خير الصالح العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة