خلال الدورة الاستثنائية لمجموعة الجماعات الترابية الداخلة وادي الذهب للتوزيع، أثار أحد الأعضاء المنتخبين السيد ” مولاي المحفوظ العلوي ” مفارقة يعيشها المواطن بالداخلة يوميًا، حيث يجد نفسه أمام فاتورتين للماء:
الأولى للماء الصالح للشرب الذي يقتنيه من المحلات التجارية أو نقاط التوزيع الخاصة، والثانية للماء القادم عبر العداد، والذي لا يرقى – بحسب ما تمت الإشارة إليه – إلى مستوى مياه الشرب، ويستعمل فقط للنظافة والاستعمالات المنزلية الأخرى.
المنتخب أوضح أن هذه الوضعية تثقل كاهل الأسر بالمدينة، خصوصًا مع ارتفاع تكاليف المعيشة، معتبرًا أن من غير المعقول أن يؤدي المواطن ثمن خدمة لا يستفيد منها بالشكل السليم، سواء من حيث الجودة أو الوظيفة الأساسية لمادة حيوية مثل الماء.
هذا ما يدعو إلى ضرورة تسريع مشاريع التحلية وتطوير جودة شبكة التوزيع بما يضمن حصول الساكنة على ماء صالح للشرب عبر العداد، بدل الاضطرار لشراء المياه المعبأة أو المصفاة بشكل منفصل.
فالمرحلة تتطلب “عدالة مائية” في جهة الداخلة ، تضمن حق الساكنة في مياه نظيفة ومعالجة وفق المعايير الوطنية، بدل استمرارهم في تحمل كلفة مضاعفة لا تنسجم مع مفهوم التنمية الذي ترفعه الدولة في هذه الجهة الإستراتيجية.













