بعد ما خرجت أفواج كثيرة من الشباب ملاك القوارب المعيشية وعقدت العزم على مواصلة الإحتجاج بهدف إيجاد حلول ملموسة لملفهم المطلبي ، في ظل ما يشهده قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب من مشاكل جمة ، بات من الواجب على مجلس غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية أن يدعو إلى عقد دورة إستثنائية لتدارس الحلول الممكنة لإحتواء أزمة ملاك القوارب المعيشية ، وذلك وفق جدول أعمال محدد لمناقشته ودراسته ، وطي مشاكل المهنيين والبحارة لا سيما ملاك وأصحاب القوارب المغيشية .
فالدعوة إلى عقد دورة إستثنائية ، قد يساهم في التسريع بإخراج حلول ، تكتسي طابعا استعجاليا ، إذ لا تتطلب الدورة حيزا زمنيا كبيرا من أجل مناقشة الحلول والمقترحات ، على اعتبار أن الوضع يدعو إلى ذلك .
إن الملاحظ يرى ، أن أعضاء مجلس غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية ، اعتادو اللجوء إلى سياسة الصمت ، وكأن مشاكل الصيد البحري لا تعنيهم ، فبالرغم من أنهم ضعفي الحضور في الشأن البحري ، وغياباتهم متكررة عن المشهد ، إلا أن ذلك لا يمنعهم من البحث عن الحلول لهذه الأزمات المتراكمة ، بل يمكنهم استغلال مجلسهم هذا ، لكامل طاقته الإنتاجية ، و تفاعلهم إن شاؤو ذلك مع تطورات الوضع محليا .
وأخيرا يبقى التساؤل المطروح هل فعلا سيلجأ مجلس الغرفة الأطلسية الجنوبية إلى عقد دورة إستثنائية ، أم أن الأمر لا يعنيه ؟ في ظل ما تعرفه جهة الداخلة من وقفات إحتجاجية يطالب فيها منظموها بتسوية وضعيتهم وحلحلة ملفهم المطلبي المتمثل في القوارب المعيشية .