تطغى على المشهد السياسي بالداخلة أجواء من عدم الوضوح لدى عدد من الأحزاب المرتقب تقديم مرشحيها لخوض الإنتخابات الجماعية الجهوية والتشريعية ، فبعد أن أعلن حزب الإستقلال والعدالة والتنمية عن مرشحيهم ، مزالت الأحزاب الأخرى المنافسة لم تعلن بعد عن مرشحها لغاية اللحظة ، وذلك قبيل يوم واحد على انطلاق موعد إيداع الترشيحات المقرر خلال الفترة الممتدة من يوم 16 غشت الجاري الى غاية يوم 25 منه.
وأرجع متتبعون للشأن المحلي بالداخلة عدم تقديم الأحزاب لمرشحيها لحالة التخبط وعدم التوافق على مرشح واحد والصراعات الداخلية التي تعرفها مجموعة من الأحزاب محليا خصوصا حزب ” الأحرار والسنبلة والجرار”، إلى جانب انتظارهم للضوء الأخضر من طرف أماناتهم العامة لتزكية أسماء بعينها أو حتى منعها من تقديم مرشحين بداعي إبرام تحالفات محلية أو مركزية !؟ وهو ما يقودنا طرح الفرضية المتمثلة في ” التحكم في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية وتهديد استقلالية قراراتها، المبني على المنهج الميكيافيلي في صنع الخرائط الانتخابية بالأحزاب المذكورة .