بعد ما تم نشره مؤخرا من أكاذيب عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، والتي تم الهجوم فيها على تجار مادة الأخطبوط ، ( بوفريكو ) و ( السماوي ) ، وبعد بحث في القضية التي تم بسببها توجيه أصابع الإتهام إلى ملاك وحدات التجميد الواردة أسماءهم أعلاه .. لم نتوانى عن كشف الحقيقة في هذه الواقعة ، حيث أكدت مصادر إعلامية أن المحرك الرئيسي لهذه الزوبعة الفيسبوكية والمصدر الرئيسي للمعلومات المغلوطة هو ذاك الشخص المدعو ” ب ” ، وهو ينشط منذ مدة في تنظيم عمليات البيع و الشراء ثم الصيد مع نقل مادة الأخطبوط لصالح “التاجر” الشهير بالداخلة و الملقب بملك التهريب المثالي ، هذا الأخير الذي يحظى بدعم قوي من جهات عليا بقطاع الصيد البحري حسب ما نتوفر عليه من مصادر رفضت الكشف عن هويتها .
صاحب الزوبعة الفيسبوكية أو الذراع الأيمن للمهرب المثالي (ب) كان قد ألقي عليه القبض فيما سبق وهو في حالة تلبس حول موضوع تهريب الاخطبوط ، ليعود من جديد إلى الواجهة و إلى حرفته القديمة ، بعد أن خرج من محنته سالما ومعافى وصدق القائل ” من شب على شيئ شاب عليه ” .
إن تنامى التهريب بشكل “مفضوح” في الآونة الأخيرة ، دفع المهرب المثالي إلى البحث عن حلول لتوجيه بوصلة الرأي العام المحلي عبر إتهام المنافسين التجاريين الأخرين بتهم هو عالق بها أصلا ، وذلك بهدف ممارسة هوايته في التهريب بأريحية تامة وبإيعاز من الصفحات الفيسبوكية التي تدعي أنها تبحث عن الحقيقة.
إن هذا التوتر الحاصل في القطاع ومادة الرخويات ، والإتهامات هنا وهناك ، جاء نتيجة لتراخي العديد من الإدارات المعنية عن تفعيل المساطر ضد المهرب المثالي ومحاسبته ، حتى يكون عبرة لمن يعتبر ، لا أن يترك هكذا دون حسيب ولا رقيب ، فالكثير من المهتمين بالشأن المحلي اليوم يتساءلون عن هذا التسيب الحاصل في هذا القطاع الحيوي و الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على الثروة البحرية ، فمافيا المهرب المثالي وأذرعه الخفية بالداخلة ، ساهمت جليا في انتشار الفساد وتهريب الثروة السمكية وتخريبها بل وتدمير الاقتصاد الوطني ، إذ أن هذه المافيا المشكلة من أشخاص وشركات راكمت وتراكم أموالا بالملايير عن طريق التهريب ، إضافة إلى عدم احترامهم للفترات القانونية للراحة البيولوجية ، وباتوا يستبيحون حرمة سواحل الداخلة خلال فترة الراحة التي دعت إليها وزارة الصيد البحري ، والأدهى من ذلك أن هذه المافيا ووفق مخططاتها الجديدة والدنيئة باتت تستعمل الأقلام والصفحات الفيسبوكية لتصفية الحسابات الشخصية ، وتسخرها لمواجهة كل مستثمر جاء لتنمية المنطقة و مساهم في تشغيل اليد العاملة ، وبالتالي تأجيج الأوضاع و خلق الفتنة بالمنطقة و تلفيق الأكاذيب و الاتهامات ، مما أصبح معه تدخل الدولة و الوزارة الوصية لحماية الاستثمار في القطاع والضرب على أيدي المهربين ومن يتواطؤ معهم من مسؤولين أمر لا مفر منه بل واقع لا محيد عنه .