روسيا تعزز حضورها البحري في غرب إفريقيا: فرص واعدة في المياه المغربية والموريتانية

هيئة التحرير5 يوليو 2025آخر تحديث :
روسيا تعزز حضورها البحري في غرب إفريقيا: فرص واعدة في المياه المغربية والموريتانية

أفادت مصادر إعلامية أن الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أصدرت تقييمًا إيجابيًا جديدًا حول الوضع الحالي في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدة أن هذه المناطق تتمتع بظروف ملائمة للغاية لعمليات الصيد البحري الروسية. وأوضحت الوكالة أن هذه الظروف تعزز فرص توسيع نشاط الصيد الروسي في المنطقة مع توقعات مستمرة بالاستقرار والتطور الإيجابي في المستقبل القريب.

وجاءت هذه التصريحات في بيان رسمي، استند إلى نتائج أولية قدمها فريق من علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات الروسي، ضمن مشروع علمي واسع النطاق يحمل اسم “البعثة الإفريقية الكبرى”. يهدف هذا المشروع إلى دراسة وتحليل مخزونات الموارد البحرية في 19 دولة إفريقية تمتد على الساحل الغربي للقارة، في إطار جهود روسيا لتعزيز استدامة مصادر الصيد وتطوير التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

وتسلط الدراسة الضوء على الثروات السمكية الهائلة الموجودة في المياه المغربية والموريتانية، والتي تتيح فرصًا واعدة لتوسيع عمليات الصيد الروسية بما يتوافق مع المعايير البيئية والتنموية. كما أشارت إلى أن التعاون البحثي مع الدول الإفريقية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق إدارة مستدامة للمصايد البحرية وضمان الاستفادة المشتركة بين الأطراف المعنية.

هذا ويأتي اهتمام روسيا المتزايد بالسواحل الغربية لإفريقيا في ظل المنافسة المتصاعدة على الموارد البحرية، مع سعي العديد من الدول لتأمين مخزونها الغذائي وتنويع مصادرها من المنتجات البحرية. وتعكس هذه الخطوة الروسية حرص موسكو على تنمية علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، لا سيما في قطاعات استراتيجية مثل الصيد البحري.

في الختام، تؤكد هذه التطورات على الدور المتنامي للمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية كمحاور رئيسية في الاستراتيجية البحرية الروسية، مما يعزز من أهمية المنطقة في المشهد الاقتصادي البحري الدولي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة