زاوية الشيخ عبد العزيز بأرش اعمر…بين أدوار الماضي وتحديات الحاضر

هيئة التحرير25 مارس 2024آخر تحديث : الثلاثاء 26 مارس 2024 - 1:01 صباحًا
هيئة التحرير
مقالات الرأي
زاوية الشيخ عبد العزيز بأرش اعمر…بين أدوار الماضي وتحديات الحاضر

كاتب المقال : الشيخ المامي أحمد بازيد

في أطراف صحراء جهة الداخلة وادي الذهب بإقليم أوسرد، تقع معالم إحدى أعرق الزوايا بالصحراء، زاوية الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي الباركي، عند البئر التي شيدها أهل بارك الله المسماة بأرش اعمر[1][2]، هذه الزاوية التي تعد امتدادا لزاوية والده الشيخ محمد المامي، كانت لها مكانتها الخاصة ولعبت أدوارا علمية، و اجتماعية و قضائية في تاريخ المنطقة، فذاع صيتها في ربوع الصحراء وبلاد شنقيط وامتلأت من التلاميذ من كل النواحي، ودرست علوم اللغة والشريعة والمنطق وغيرها، حيث يصفها المؤرخ الشنقيطي الكبير المختار ولد حامد بقوله: “عبد العزيز وكان عالما رئيسا شاعرا وجيها منفقا، كانت له خيمة تسمى الزاوية طولها أربعون ذراعا، مختصة لإنزال الضيوف والوفود التي تتهاطل عليه وكانت حرما يتحاماه اللصوص والأمراء، وكان ينحر في كل جمعة أو جمعتین جزورا يتصدق بلحمها، وكان معه حي يسمي الخلاط يحمله جميعا ويكسوه وينفق صبيانه كل يوم أربعاء ويطعمهم ، وبلغت حلته من العظم أن كان المؤذن يؤذن في وسطها ولا يسمعه أطراف الحي” [3].

تعريف موجز بمؤسس الزاوية:
هو الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي بن البخاري الباركي ،ينتهي نسبه الى عبد الله بن جعفر القرشي الهاشمي[4] ، و والدته هي: فاطمة بنت محمذٍن ولد نيه ولد محم المعروفة بفاطمة منت أغْبَيِّيتْ، ولد سنة 1808م في منطقة تيرس، خريج زاوية والده التي تعتبر إحدى أكبر المدارس في الغرب الإسلامي ، حيث لازم والده الشيخ محمد المامي زهاء خمسة عقود إلى حين وفاته سنة 1865 م، وخلال هذه الفترة عاين تأليف الشيخ محمد المامي لأهم مصنفاته العلمية خاصة كتاب البادية ونظم مختصر خليل وكتاب القواعد الفقهية…
توفي الشيخ عبد العزيز سنة 1902م، بإقليم أوسرد بآرش اعمر، وضريحه بجوار والدته وجدته ومجموعة من أضرحة أعيان من منطقة تيرس.
كان الشيخ عبد العزيز رجلا حكيما، كريما، ذا هيبة ومكانة خاصة في المجتمع، كما أشار إلى ذلك إيمليوبونيلي الضابط الإسباني الذي تم تعييه من قبل الملك ألفونسو الثاني المفوض الملكي الجديد على الساحل الغربي لأفريقيا، حيث يصف الشيخ عبد العزيز بالشخصية التي تتمتع بالسلطة والاحترام العام في عموم المنطقة، وذلك في تقرير له صدر سنة 1885م موجه للإدارة الاسبانية [5].
و الشيء نفسه أكدته البعثة الفرنسية المكلفة بدراسة الساحل الشمالي لموريتانيا، عند قدومها الى المنطقة المحاذية للكويرة، حيث تصف عبد العزيز بالشيخ الموقر في منطقة تيرس، و كان اسمه وسلطته كفيلين بتوطيد الأمن و الاستقرار، كما ورد بالنص في الفقرة التالية من تقرير البعثة :
« Les Maures nous racontent que les tribus de pasteurs étaient alors protégées par un marabout barikallah très vénéré, habitantle Tiris et qui se nommait Abd-el-Aziz.Les guerriers, grâce à son autorité, ne venaient pas constamment razzier les autres marabouts et son nom seul suffisait à éloigner les pillards.”[6]
إن هذه المكانة التي حظي بها الشيخ عبد العزيز في مجتمعه و وثقها الغربيون تؤكدها الروايات الشفوية المتواترة والأشعار الفصيحة والحسانية لعدد من الأدباء والأعيان والشيوخ والعلماء ومن الأمثلة على ذلك العلامة الشيخ ماء العينين الذي يصف الشيخ عبد العزيز في رسالة وجهها له شعرا و يحييه فيها بقوله[7]:
سلام على عبد العزيز مدى الشرى// وما دام من أشرى وسوى الشراشرا
وما دمت يا عبد العزيز إلى العلى ترقى // ومن يهواك يلقى الشرا شرا
وما دمت أعباء الشريعة حاملاً // وتحمل عمن كان معك الشراشرا
ودمعزت يا عبد العزيز معززاً // ودمعلت ما دام العلو شراشرا …
وأثنى عليه الشيخ محمد عبد العزيز بن الرباني التندغي في قصيدة بقوله [8] :
وَبِابْنِهِ الْحَائِزِ لِلْخِلاَفَهْ // حَيَاتَهُ كَابْنِ أَبِي قُحَافَهْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ مَنْ حَوَى كُلَّ الشَّرَفْ // فَهُوَ فيِ الْفِرْدَوْسِ فيِ أَعْلَى الْغُرَفْ

sahel

و في هذا الصدد أيضا يقول الشاعر لبيخيري ول ادْجَ الشنابكي تلميذ الشيخ البخاري ولد الفيلالي في مدح الشيخ عبد العزيز [9]:
أمسى على سنن المحمود والباري //عبد العزيز وعبد الضيف والجاري
امسى لعمرك بين القوم متضح // مثل النجوم التي يسري بها الساري
يسقي الحديد دماء المدفئات // إذا ساء الكرام سواد الطارق الساري

كان الشيخ عبد العزيز عالما وشاعرا، وقد تميز شعره بالإختصار و الإقتضاب. وذكر المؤرخ المختار بن حامدن أنه له كتابين في الفقه، وتدل أشعاره المتنوعة على رسوخ قدمه في العلوم الشرعية واللغوية كما يشهد لذلك تراثه الأدبي والعلمي، المتنوع الأغراض والمضامين، ونستشهد ببعض النماذج منها [10] :
أ- من الأشعار التعليمية :
من ذلك قوله ملغزا بعبارة محمد عليه الصلاة والسلام :
باسم الذي زين السماء بالقمر // وزان الأرض بطل العدل والزهر
حمد الإله علينا واجب أزلا // لذاته لا على الإنعام بالدثر
عليه إن زدت قبل فاه مقلته // وضعفت عينه النجلاء في حور
عين الخصال ولامها وما اكتنفا // ومنتهى فرده من مانح الظفر
ولام قيس وعين الملك يتبعها // زيد الكلام وفا اليافوخ من مضر
يعني أنك تزيد عين كلمة الحمد أي الميم قبل فائه فيصير محمدا…إلخ
كما وظف الشيخ عبد العزيز هذا النمط الشعري في مخاطبته لبعض علماء وأدباء بني ديمان ملغزا بكلمتي “أحصى” و”كلا” في القرآن العظيم، بقوله:
ألا يا بني ديمان لا زال منكــــم*محـــــــــــك نضــار للأباطل دامغ
وبالشيم الحسنى محلى وآمر*وللـــــــــــذهب الإبريز واع وصائغ
أبينوا لنا في محكم الذكر كلمة*تجاذبها التفضيل والماضي سائغ
وأخرى إذا ما رمتها جل حصرها*ومـــنها حلى در السيوطي فارغ
وأجاب نفسه بقوله:
جوابكم أحصى بكهف ونورها ** تقاصر عنه البدر والبدر بازغ
ولفظة كلا نصف مريم حازها ** ومنها حلى در السيوطي فارغ
ب- من أدب الرحلة:
من أدب الرحلة قول عبد العزيز منشدا في أحد أسفاره :
لئن قادنا صرف المقادر عنوة // إلى حيث ميقات العتاق النجائب
فما خلف السير المغذ بتيرس // إلها عزيزا غالبا كل غالب
خفيرا لنا في كل سير ومنزل // ولاسيما في فيض جو الأرانب
ج – من أدب الإخوانيات:
عاصر الشيخ عبد العزيز العلامة الشيخ ماء العينين ودارت بينهما عدة مراسلات ومساجلات شعرية، تنم عن عمق صلات المودة والتقدير، ونورد منها نموذجا قول الشيخ عبد العزيز مخاطبا الشيخ ماء العينين:
أيا راكباً بلغ سلامي منشداً // بديع ابن وهاس على قنة الشرى
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي// تبوّأها داراً فداء زمخشرا
وأحرى بأن تزهى زمخشر بامرء // إذا عُد في أسد الشرى زمخ الشرى
وتعتبر روضة آرش اعمر مزارا عريقا يضم أضرحة عدد من الصلحاء والعلماء المشهود لهم بالفضل والعلم, يقصده الزوار للترحم على أرواحهم وذكر مآثرهم و مناقبهم ، ومن أشهر الأشعار الدالة على القيمة الروحية لهذا المكان قول فتى بن سدامين بن الشيخ محمد المامي عند زيارته لضريح عمه الشيخ عبد العزيز [11] :
سلام على عبد العزيز الأب العم // وأم أبيه مريم الجدة الأم
وأحمد باب والشريف وغيرهم// من النسوة الجيران والفتية الشم
فموجبه أنا أنخنا بباكم //نريد اغترافا من نوالكم الجم
وعافية الدارين أكبر همنا // وعافية الدارين من أكبر الهم
وهؤلاء المذكورين في الابيات هم والدة الشيخ محمد المامي مريم بنت محمود، العلامة احمد بابا بن البخاري الفيلالي (ت : 1270هـ/ 1854 ) و أحمد ابن البخاري الشريف . وتحتضن الروضة عددا من الأعلام و الأجلاء نذكر منهم ألمين ابن بارك الله الذي يمثل الجيل الأول للقبيلة وهو أول دفين بأرش اعمر، أحمد بن عبدالله بن بارك الله ،حبيب الله بن العتيق الملقب الزمراكي (ت: 1258هـ /1842م) ،إبراهيم ابن الخطاط الدليمي ،محمد بن عبد الله بن الشيخ المختار الدميسي، سيد المختار وعلي أبناء الفيلالي، اسحاق بن احمد بن ألمين (الملقب : كاه)، عبد الله العتيق بن احمد بن الخراشي.
زاوية الشيخ عبد العزيز من الازدهار الى هجرة المكان:
خلَّف الشيخ عبدالعزيز ولد الشيخ محمد المامي ثلة من الأعلام شيدوا بمأثرهم امتداد وإشعاع هذه الزاوية ،و هم ستة رجال: محمد عبد العزيز الملقب امِّيه، الشيخ الملقب الدَّياخ، محمد عبد الرحمان الملقب بدْبدَّ، محمد المامي الملقب حمَّان، ، البخاري ، أحمد الملقب الدَّدْ. وخمسة نساء هن : مريم ،فاطمة، رايعة، ميمونة العالية و سكينة، .
قامت الزاوية بأدوار اجتماعية وإصلاحية كبيرة في محيطها، إلى جانب مناهضة الإستعمار، وكانت لها صلات وعلاقات وطيدة مع أعيان وشيوخ القبائل في المنطقة والإمارات الشنقيطية والإفريقية، كما هو مؤرخ في أرشيف الزاوية وخزانتها والمكتبات العربية والغربية، وما تدل عليه الوثائق التاريخية، الى جانب الروايات الشفهية المتواترة، وهو ما يشكل مجالا خصبا للدراسة والبحث ينبغي أن تنكب عليه جهود الباحثين والمتخصصين.
بعد وفاة عبد العزيز خلفه ابنه محمد، فشهدت الزاوية في عهده ازدهارا كبيرا، وكثر طلابها، وازداد صيتها انتشارا. يقول العالم الأديب محمد عبد الله بن اشبيه في وصف زاوية عبد العزيز[12]: (وقد عمر زاوية أبيه عبد العزيز وامتلأت من التلاميذ من كل النواحي، ودرست جميع الفنون، ودرس بها أكثر علماء الوقت، ومدحه علماء الوقت وشعراؤه، ومدحت زاويته لعلمها وتعلم تلامذتها، و كانت الزاوية زمنه خيمة كبيرة يسكنها التلاميذ الذين جاءوا من كل حدب وصوب لتحصيل العلم ، كان المصلى بجوارها دائما، وكانت هي المنصة التي تصدر منها أوامره ونواهيه وكانت أوامره مطاعة … ). ويقول فيها العلامة محمد المصطفى بن تكرور [13]:
وزاوية عن زورها ينزوي الفقر***وشيدها العلم المورث والنصر
وأبرق فيها مزن علم جرت به ***من الشيخ أنهار يواصلها بحر
وتسمع ضوضاء الحجيج أمامها***ويطربك الترتيل والدرس والذكر

استمر اشعاع هذه الزاوية و أدوراها الاجتماعية الى منتصف القرن العشرين حيث أقرت الإدارة الاسبانية في رسالة وجهتها في 26 يوليو ز 1945الى الشيخ ابن عبد العزيز (الملقب الدَّياخ (باعتمادها فتاوى الشيخ محمد المامي في نوازل الأحكام كمرجعية في تلك الربوع [14].
ظلت هذه الزاوية حاضرة بالمنطقة إلى حدود منتصف السبعينات حيث يوثق الإحصاء الاسباني هذه الدينامية[15]، ومع اندلاع الحرب هاجر سكان ارش اعمر ومحيطه لتصبح منطقة خالية بعدما صارت ميدانا للمعارك ، قبل بناء الجدار الرملي و اتفاقية وقف إطلاق النار. واليوم تبقى هذه الآثار شاهدة على هذا المكان الذي يعبق بالتاريخ وتحمل أطلالها المسؤولية لأبناء الزاوية والسلطات المحلية والمركزية، في إحياء هذه الزاوية ذات المرجعية التاريخية والثقافية العريقة والتي تربط شمال الوطن بأقصى جنوبه.
الإحالات :
1. الباركي نسبة لقبيلة أهل بارك الله ، هو الشيخ عبد العزيز ابن الشيخ محمد المامي بن البخاري بن حبيب الله بن المختار (الملقب بارك الله ، وهو الجد الجامع لقبيلة أهل بارك الله) ابن أحمد أبي زيد بن يعقوب بن أبي يعلى (أبيال) بن عامر أبي يعلى (أبيال) بن أبي هندام (أبهنضام) ابن محمد بن يعقوب ابن سام بن عبد الله بن عمر بن حسان (وهو الذي تلتقي عنده جميع قبائل بني حسان) ، بن مختار بن محمد بن معقل بن محمد بن موسى الهراج بن محمد بن جعفر الامين بن محمد ابراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب”. وهذا النسب محل اجماع عند علماء الأنساب مثل المجيدري في منظومته “انساب بني يعقوب الجامع”، والناصري في كتابه “الحسوة البيسانية في الأنساب الحسانية”. أنظر شيم الزوايا، تأليف محمد اليدالي، منشورات بيت الحكمة، قرطاج تونس، 1990صفحة 93.
2. معلمة المغرب، ملحق (ج3)، (26/13.(
3. وثائق المحكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري حول الصحراء 1975، الملحق الثالث، ص: 82-81
4. كتاب شرح الصدر بأهل بدر للشيخ محمد بن احمد مسكة ص؛115
5. الساقية الحمراء ووادي الذهب في الكتابات الإسبانية” ما بين سنة 1855 و 1933.د.محمد دحمان، ص21-22
6. R.Chudeau et A.Gruvel, A travers la Mauritanie Occidentale, E. Larose, 1911,Page :145
7. ديوان الشيخ ماء العينين، تحقيق بسام محمد بارود، ص : 218
8. كتاب الباديةـ اصدار زاوية الشيخ محمد المامي،ص:42
9. تاريخ حياه أهل بارك الله، أخلاقهم وعاداتهم. العلامة احمد باب ولد عبد الله ، ص: 54
10. كتاب شرح الصدر بأهل بدر للشيخ محمد بن احمد مسكة ص:98
11. ديوان فتى ولد سيدامين، ص: 23.
12. رشف الرضاب من ذات الميزاب، شرح القصيدة الميزابية للشيخ محمد المامي، ص:12
13. كتاب الباديةـ اصدار زاوية الشيخ محمد المامي،ص:48
14. الوثيقة بحوزة اسرة الشيخ ولد عبد العزيز.
15. الإحصاء السكاني الذي أجرته اسبانيا في الصحراء ابان فترة استعمارها، عام 1974 حيث تصدر أهل بارك الله قبائل المصنفة تحت الحرف اللاتيني(I)، رغم مقاطعة عددا من أفراد قبيلة أهل بارك الله لهذا الإحصاء.

لائحة المراجع و المصادر
• وثائق المحكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري حول الصحراء 1975، الملحق الثالث ؛
• كتاب البادية، الشيخ محمد المامي ؛
• معلمة المغرب، ملحق (ج3)، د.محمد دحمان ؛
• ديوان الشيخ ماء العينين ؛
• شيم الزوايا، تأليف محمد اليدالي، منشورات بيت الحكمة، قرطاج تونس، 1990؛
• موسوعة المختار ولد حامد
• كتاب شرح الصدر بأهل بدر للشيخ محمد بن احمد مسكة؛
• تاريخ حياه أهل بارك الله، أخلاقهم وعاداتهم. العلامة احمد باب ولد عبد الله ؛
• الساقية الحمراء ووادي الذهب في الكتابات الإسبانية” ما بين سنة 1855 و 1933.د.محمد دحمان ؛
• ديوان فتى بن سيد أمين؛
• رشف الرضاب من ذات الميزاب، شرح القصيدة الميزابية للشيخ محمد المامي ، د.عبد الرحمان بن حمدي؛
• الوثيقة بحوزة أسرة الشيخ بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي؛
• Emilio Bonelli Hernando ,Nuevos territorios españoles de la costa del Sahara (conferencia pronunciada en la Sociedad Geográfica de Madrid el 7 de abril de 1885,P :24 ;
• R.Chudeau et A.Gruvel, A travers la Mauritanie Occidentale ;
• Carte du Sahara espagnol, Ifni et les régions voisines de la zone française du sud marocain et la Mauritanie (1930)
• CENSO-74, Gobierno General de Sahara.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة