سياسة التحكم التي يتحلى بها الكثير من الزعامات الحزبية محليا لا سيما حزب الحركة الشعبية ، فقد اتضحت بشكل جلي في تشكيل مجلس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية عندما فاز حزب الحركة الشعبية بالرئاسة وتم إقصاء حزب الأحرار في شخص حسان الطالبي ، فهذه التشكيلة التي تم التصويت عليها اليوم ، تؤكد بالواضح الطرح القائل بأن السيمة التحكمية ، باتت تطبع المشهد السياسي المحلي ، ومن ناحية أخرى فكل تمثيليات قطاع الصيد البحري متواجدة داخل المجلس إلا تمثيلية الصيد التقليدي ، علما أن الصوت الذي كان يصدح بإسم البحارة هو حسان الطالبي ، فهذا الإقصاء الممنهج قد يفتح النار على التحالفات الهشة التي تحركها أيادي متحكمة في المشهد وتديره عن بعد .
إن هذا المشهد الإقصائي هو صورة مصغرة لمشاهد أخرى ستعرفها الساحة السياسية خلال الإنتخابات المقبلة والتي ستعيد ترتيب أوراق الأحزاب المتحالفة والمتكالبة على حزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب .
للإشارة فتشكيل مجلس غرفة الصيد البحري مر في ظروف سرية منعت خلالها كاميرات الإعلام من التغطية لنقل الصورة بشكل واضح للمتابعين محليا جهويا ووطنيا ..