الداخلة
في ظل أزمة متصاعدة تواجهها عشرات العائلات التي تعتمد على الصيد البحري كمصدر رئيسي للرزق، خرج عدد من شباب الداخلة أصحاب قوارب الصيد المعيشية في احتجاجات سلمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي ( الفايسبوك) للتعبير عن معاناتهم جراء منع قواربهم من الإبحار دون تقديم حلول أو بدائل فعالة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “الشباب الصحراوي.. لا مستقبل لنا معكم!”، في رسالة قوية تعكس الإحباط الذي يعيشه هؤلاء الشباب الذين يمثلون العمود الفقري لقطاع الصيد في المنطقة. إذ توقفت قواربهم فجأة عن العمل، مما حرمهم من مصدر رزقهم الوحيد وزاد من أعباء أسرهم.
ويعتبر المنع الذي طال قواربهم المعيشية جاء دون مبررات واضحة، ولا يراعي الواقع المعيشي لهذه الفئة التي تعتمد كلياً على الصيد. وعلى الرغم من التظاهرات والمناشدات المتكررة، لم تتلق الجهات المعنية حتى الآن أي ردود فعل أو مبادرات لحل الأزمة.
وتطرح الأزمة الحالية تساؤلات عدة حول أسباب هذا المنع، والخطط الممكنة لتوفير بدائل أو دعم مستدام لشباب الصيادين، في ظل غياب إجابات واضحة من السلطات المحلية.
يأمل شباب الداخلة في استعادة حقهم في العمل والعيش بكرامة، والمساهمة في تنمية منطقتهم التي تزخر بفرص طبيعية كبيرة. فكل يوم يمر دون إيجاد حل، يزيد من تعميق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد مستقبلهم.
ويؤكد هؤلاء الشباب أن مطالبهم ليست فقط حق العمل، بل استعادة كرامتهم كمواطنين يعتمدون على جهودهم في بناء اقتصاد منطقتهم، وليسوا أرقاماً في تقارير لا تعكس واقعهم الحقيقي.