صورة مأساوية تلك التي تم تداولها ، على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تكشف بالملموس الواقع المزري الذي تتخبط فيه مستشفياتنا العمومية بعيدا عن الصورة الوردية التي يروج لها مسؤولونا وقنواتنا العمومية باستمرار.
الصورة تم التقاطها بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة ، حسب بعض التعليقات، حيث يظهر قفاز يدوي معلق تم إستعماله بدل قارورة ” سيرو” !!
هذا واستنكر كل المعلقين الضعف الكبير للتجهيزات في المستشفيات العمومية في الوقت الذي يتم فيه توزيع الملايير من “البريمات” على المسؤولين والبرلمانيين الذين لا يقدمون شيئا لهذا الوطن.
واقع يعري بالواضح ، ما آلت إليه فضاءاتها ، من إهمال ، والذي يعكس حجم تردي هذه المرافق العمومية ، التي هي ملاذ مستضعفي هذه الجهة ( الداخلة ) بحثا عن العلاج.
فالصورة الملتقطة تحمل أكثر من دلالة ، بل وضربت في الصميم كل الخطابات التي تحن لمقولة “العام زين ” ، والتي لا تبارح تعداد الارقام والمنجزات على الورق ، وكانت كافية لتوصيف الكارثة التي لحقت بمستشفياتنا العمومية ، والنقص الحاصل في تجهيزاتها ومعداتها .
واخيرا تبقى هذه الوضعية “الكارثية ” وصمة عار على جبين مسؤولي قطاع الصحة والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني ، الذين إختارو ممارسة سياسة ” شوف وسكت ” ..
فإلى متى سيبقى مستشفى الحسن الثاني نقطة سوداء في مسار التنموية الجهوية وظاهرة شاذة تؤرق مضجع المواطن بجهة الداخلة وادي الذهب ؟