مواصلة لسياسة المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى ضخ دماء جديدة والتداول الدوري على مختلف مناصب المسؤولية في الجهاز الأمني بالمصالح الإقليمية والجهوية، أفرجت المديرية العامة للأمن الوطني، الخميس المنصرم، عن لائحة تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية في مجموعة من المدن المغربية.
مصادر أمنية رسمية أكدت أن لائحة التعيينات الجديدة تضمنت أسماء 21 مسؤولا أمنيًا جديدا، على رأسهم والي الأمن البحري الذي كان يشغل نائبا لوالي أمن الدار البيضاء قبل إعفائه وإلحاقه بالمديرية العامة بالرابط، إذ جرى تعيينه على رأس منطقة أمنية بولاية أمن فاس، فيما تم تعيين سبعة نواب لرؤساء المناطق الأمنية، بينهم مسؤول سابق بمديرية الشرطة القضائية تم تعيينه نائبا لرئيس المنطقة الأمنية بالخميسات، ثم نائب سابق لوالي أمن طنجة جرى تعيينه نائبا لرئيس منطقة أمن سيدي سليمان، كما تم تعيين رئيس الشرطة القضائية السابق بكل من سلا والقنيطرة، وهو من الأطر الأمنية الشابة ذات الكفاءة العالية رئيسا لدائرة شرطة بمدينة الخميسات، فيما اشر المدير العام للأمن الوطني على تعيين أطر أمنية عليا نوابا لرؤساء مناطق أمنية ويتعلق الأمر بالمراقب العام عفيفي الذي تم تعيينه نائبا لرئيس أمن منطقة بن جرير، وقد شغل في وقت سابق منصب رئيس الشرطة القضائية بالقنيطرة ثم رئيس أمن سلا ورئيس أمن قلعة السراغنة قبل إعفائه من المهمة، كما تم تعيين المراقب العام شهيد الذي تولى مسؤولية مناطق أمنية كبيرة بطنجة والرباط نائبا لرئيس منطقة أمن تارودانت وتعيين زين العابدين الذي اشتغل بسلا في وقت سابق نائبا لرئيس منطقة أمن تاونات، وهمت نفس التعيينات أيضا نائبي أمن منطقتي سيدي إفني وطاطا. وتأتي هذه التعيينات تحديدا، في إطار منح هذه الأطر فرصة ثانية لإثبات كفاءتهم المهنية والشخصية، بعد إعفائها من المهام في وقت سابق وإلحاقها بالمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط.
وضمن باقي التعيينات التي أفرجت عنها المديرية العامة، الخميس الماضي ، تم تعيين رئيس مفوضية الشرطة بمدينة أبي الجعد وكذا خمسة رؤساء دوائر أمنية بكل من مكناس والمحاميد والخميسات والرباط والدار البيضاء.
كما همت التعيينات الجديدة تنصيب مسؤولين في شرطة الزي النظامي، حيث تم تعيين خمسة رؤساء للهيئات الحضرية بكل من مدن أزرو وسوق السبت أولاد النمة والحاجب والزمامرة وتويست بوبكر بالمنطقة الشرقية، فضلا عن تعيين رئيسين لفرقة السير والجولان بكل من مدينتي أصيلة وابن أحمد.
وكان المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي قد عهد للمصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية الشرطية، بمهمة خلق دينامية متواصلة في مناصب المسؤولية، بشكل يسمح بفتح الباب أمام أطر متمرسة لشغل مناصب القيادة المحلية، وتحقيق النجاعة والفعالية من خلال التداول على مناصب المسؤولية.
