في زيارة تقودها إلى مدينة الداخلة حلت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زوال اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، بمندوبية الصيد البحري بالداخلة ، حيث كان في استقبالها ” يوسف فنون” مندوب الصيد البحري و موظفي مندوبية الصيد البحري بالداخلة .
و خلال لقاءها بالموظفين أعربت السيدة الكاتبة العامة عن سعادتها بالتواجد بين زملاءها الموظفين و حرصها على زيارتهم و دعمهم ، مشيدة بتضحياتهم و مجهودهم الكبير في خدمة قطاع الصيد البحري و رعاية مصالح المرتفقين من مهني الصيد البحري ورجال البحر.
وفي ذات السياق أوضحت مصادر أن الزيارة التي تقوم بها ” زكية الدريوش ” لم يعرف الهدف منها أو الدوافع من ورائها ، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مشكل أصحاب القوارب المعيشية الذي مزال يراوح مكانه لمدة تصل إلى السنة ، وربطته بالزيارة خصوصا وأنا الشباب ملاك القوارب المعيشية هددو في بيانهم الأخير بالنزوح رفقة عائلاتهم إلى المعبر الحدودي الكركارات مالم يتم تسوية ملفهم .
مما لا شك فيه أن صنف الصيد التقليدي هو أحد أقوى الدعامات السوسيو اقتصادية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي ومحاربة الفقر في افريقيا، لما يساهم به و بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل و الرفع من الدخل للصيادين و تنشيط سلسة القيمة ، و در العملة الصعبة. لقد حان الوقت بالفعل للعمل وبالتآزر…!
2022 ، الذي أعلنته الأمم المتحدة “السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية على نطاق صغير “، فرصة سانحة لـتدابير جذرية في هذا القطاع، تلتزم خلالها بـلعب دورها في المأمول. الغرض من هذه الورقة هو تسليط الضوء على مساهمة المصايد الصغيرة فى الأمن الغذائى وفى تخفيف وطأة الفقر، وتلخيص بعض الاستراتيجيات وإقرارها وتنفيذها لتزيد بصورة ملموسة من هذه المساهمة. كما تهدف الورقة إلى تشجيع الحكومات وأصحاب الشأن الآخرين والمجتمع الدولى على زيادة دعمهم/مساعدتهم للقطاع الفرعى للمصايد الطبيعية الصغيرة. اهتمت مدونة السلوك للصيد الرشيد التى وضعتها المنظمة بالأمن الغذائى وتخفيف وطأة الفقر، كما يتضح من المادة 6-2. فهذه المادة تربط إدارة مصايد الأسماك بالأمن الغذائى وتخفيف وطأة الفقر والتنمية المستدامة، حيث تنص على:
ينبغي أن تدعم إدارة مصايد الأسماك استمرارية نوعية الموارد السمكية وتنوعها وتوافرها بكميات كافية للأجيال الحاضرة والقادمة فى إطار الأمن الغذائى، وتخفيف وطأة الفقر والتنمية المستدامة. ولا ينبغى أن تقتصر تدابير الإدارة على صيانة الأنواع المستهدفة فحسب، بل وأن تشمل أيضا تلك الأنواع التى تنتمي إلى نفس النظام الايكولوجى أو تلك المرتبطة بالأصناف المستهدفة أو المعتمدة عليها.
كما تشير المادة 6-18 من المدونة المذكورة إلى معيشة مجتمعات الصيد وأمنها الاجتماعى والاقتصادى:
اعترافا بأهمية مساهمات المصايد الحرفية والمصايد الصغيرة في مجالات العمالة، وتحقيق الدخل والأمن الغذائي، ينبغي للدول أن تحمي بصورة مناسبة حقوق الصيادين والعاملين في مجال الصيد، ولاسيما العاملين في مصايد الكفاف والمصايد الصغيرة والحرفية، في معيشة مأمونة وعادلة، مع إعطائهم، عند الاقتضاء، أفضلية الاستفادة من مناطق الصيد والموارد السمكية التقليدية في المياه الخاضعة للولاية الوطنية. https://www.fao.org/3/Y8111a/Y8111a.htm
فى حالة أكثر نمطية – مثل الاستغلال الجائر للمخزونات السمكية –من الممكن زيادة مساهمة المصايد الصغيرة فى الأمن الغذائى وتخفيف وطأة الفقر عن طريق:
تحسين قاعدة الموارد عن طريق الإدارة.
مبادرات للتسويق والقيمة المضافة، أو تغيير عناصر الإنتاج.
تخصيص قدر أكبر من الموارد للمصايد الصغيرة.
·توفير سبل بديلة للمعيشة.
والمسألة التى تظل عالقة هنا هى معالجة المفاضلة بين اعتبارات الأصول وبين إنتاج تدفقات مستدامة من الفوائد الناجمة عن قاعدة موارد محدودة.
ومن الممكن تحسين قاعدة الموارد بدرجة ما عن طريق تحسين إدارة الموارد (مثل الحد من طرق الصيد السيئة) وإعادة تكوين الأرصدة السمكية (عن طريق حماية المزيد من المسطحات المائية مثلا، أو إصلاحها، أو عن طريق النهوض بالأرصدة وموائلها). كما أن الأمر قد يحتاج إلى كبح جماح عمليات الصيد التجارى والصناعى التى تنافس المصايد الصغيرة، ومعالجة الصراعات بين الأنماط المختلفة من الصيادين الحرفيين. ويشمل ذلك تحسين الأطر القانونية وأطر السياسات وأنشطة الرصد والمراقبة والإشراف، ونظم الإدارة المتضاربة، وتنفيذ اللوائح بصورة فعالة. يتناول هذا الموقع الشبكي الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك الصغيرة النطاق في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر التي يطلق عليها اختصاراً اسم الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق. وتنبع أهمية الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق من كونها تتجاوز مصايد الأسماك وتلقي الضوء على حقوق صيادي الأسماك والعاملين في قطاع صيد الأسماك. والخلاصة أن هذه الخطوط التوجيهية الطوعية تتعلق بالبشر وليس فقط بالأسماك.
وهذه الخطوط التوجيهية الطوعية موجهة إلى جميع العناصر الفاعلة الساعية إلى ضمان استدامة مصايد الأسماك الصغيرة النطاق والقضاء على الجوع والفقر وتعزيز حقوق الإنسان. وهي أداة لتوجيه الحوار وعمليات السياسات والعمل على المستويات كافة بدءاً من المجتمعات المحلية وصولاً إلى المحافل العالمية. https://www.fao.org/voluntary-guidelines-small-scale-fisheries/ar/#:~:text=%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%A8%D8%B9%20%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9,%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%20%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%20%D9%81%D9%82%D8%B7%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%83.